للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩ - إبراهيم بن علي الباريني الشَّاهد إمام مسجد الجوزة (١)، سمع من ابن أَميلة (٢) الجزء الأَول من "مشيخة الفخر"، وكان أَحد العدول بدمشق، مات في ذي الحجة وقد جاوز الخمسين.

١٠ - أَحمد بن عبد الله الحسن بن طوغان بن عبد بن الله بن الحسن بن طوغان ابن عبد الله الأَوْحدي (٣) شهاب الدين المقرئ الأَديب، وُلد في المحرم سنة إحدى وستين، وقرأَ بالسبع على التقي البغدادي، ولازم الشيخ فخر الدين البلبيسي، وسمع على ناصر الدين الطبردار وجُوَيْرِية وابن الشيخة وغيرهم، وسمع معي مِن بعض مشايخي؛ وكان جدّه -الحسن ابن طوغان- قدم من بلاد الشرق سنة عشر وسبعمائة فاتصل بخدمة بيبرس الأوحدي نائب القلعة وناب عنه بها فشُهر بذلك، وكان شهاب الدين هذا لهجا بالتاريخ، وكتب مسودّةً كبيرة لخطط (٤) مصر والقاهرة وبيّضَ بعضه وأَفاد فيه فأَجاد، وله نظم كثير أَنشدنا منه، فمنه:

إنِيّ إذا مَا نابَنِي … أَمْرٌ نَفَى تلذَّذِي

واشتدَّ مِنيّ جزّعِي … وجَّهْتُ وجْهِي للَّذِي

ومات في تاسع عشري جمادى الأولى:

١١ - أَحمد بن علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى البلبيسي الأصل المقرئ المالكي


(١) انظر النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ٢/ ٤٢٨.
(٢) هو عمر بن حسن بن مزيد بن أميلة المراغي المتوفى سنة ٧٧٨، وكان كثير التحديث كما عظم الانتفاع به، انظر ابن حجر: الدرر الكامنة ٣/ ٢٩٩٧، وشذرات الذهب ٦/ ٢٥٨، وإنباء الغمر ج ١ ص ١٤٢، ترجمة رقم ٥٥.
(٣) نسبة لبيبرس الأوحدي تائب القلعة كما سيأتي بعد قليل.
(٤) أشار السخاوي في الضوء اللامع ج ١ ص ٣٥٨ - ٣٥٩ إلى أنه بيض بعضها فبيضها المقريزى ونسبها لنفسه مع زيادات.