للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بمائة وثلاثين، والقنطار البطيخ الصيفي بثمانى مائة درهم، والفرّوج الواحد بسبعين درهما والزهرة الواحدة من النيلوفر (١) بدرهم، والخيارة الواحدة البلدية بدرهم ونصف.

وفي رجب غلت الأَسعار جدا حتى وصل القمح إلى أَربعمائة، وهو بالذهب خمسة مثاقيل، والفول والشعير إلى مائتين وخمسين ونحو ذلك.

وفى ذى الحجة غلت الأَنعام لأَجل النحر حتى بيع العجل الصغير بأَلفي درهم.

* * *

وفى أَوائل هذه السنة عُزِل دقماق عن نيابة حلب وأُمِر بمجيئه إلى القاهرة، واستقر عوضه آقبُعَا الجمالي الأَطروش، فهرب دُقْمَاق، ثم مات آقبغا في وسط هذه السنة فجاءَ دُقْمَاق وقد جمع جمعًا كبيرا من التركمان فاستولى على حلب، فقرّر السلطانُ دمرداش نائبَ طرابلس (٢) في نيابة حلب، وقَرَّر في نيابة طرابلس الشيخ (٣) السليماني [المسرطن] وكان نائبَ صفد، وقَرّر في نيابة صفد بكتمر (٤) جلَّق وكان من أمراء دمشق.

ولما استقرّ دمرداش [المحمدى] بحلب (٥) كاتب نعيْرٌ فيه إلى الناصر بأنه جمع جماعة وعصب عصبية وكذلك دقماق، وأَن كلا منهما لا يصلح للإمرة، وأَن نعيرا التزم أنه لا ينصر واحدًا منهما ويشير بأَن يولَّى غيرهما ليكون معه من جهة السلطان.

* * *

وفي رجب تجهز رسل تمرلنك.


(١) في ك "النوفر". وجاء في هامش هم بخط البقاعي "العبارة المتعارفة نوفر، واللغوية نيلوفر أو نينوفر" وقد جاء في معجم الألفاظ الزراعية للأمير مصطفى الشهابي (مطبعة الجمهورية السورية، سنة ١٩٤٣) ص ٤٤٣ قوله: نيلوفر ونينوفر، وهما من الفارسية، والكلمة الفارسية من السنسكريتية، والإسم العلمي Nymphea من اليونانية، وهى آلهة الماء، والإسم الفرنسي Nénutar من الإسم العربي، أي المعرب قديما، وهو جنس نباتات مائية من فصيلة النيلوفريات، فيه أنواع تنبت في الأنهار والمنافع، وأنواع تزرع في الأحواض لورقها وزهرها".
(٢) وكان إذ ذاك دمرداش المحمدى.
(٣) في هـ: "شيخ السلطاني".
(٤) انظر السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ٣٨، وسترد ترجمته في وفيات ٨١٥.
(٥) كان استقراره في نيابة حلب في شهر رجب ٨٠٦ بعد موت نائبها الأَمير آقبغا الجمالي الأطروش.