للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

باي بن قجماس أَمير آخور، وانقطع عن الخدمة أَيامًا إلى أَن أَمر الناصر بمسكه في ثامن عشر رمضان وأُمسك أخوه وجماعة من ألزامهما (١)، وعُوِّق جمال الدين بن يوسف أستادار بِجاس بباب يَشْبك ثم أُطلق بعد قليل وعمل أُستادارية الأَمير بيبرس الأَتابك مضافًا لأُستادارية سودون الحمزاوي.

وفي مستهل شوال وصل يلبغا السالمى إلى القلعة وكان قد أُمر بعد مسك ابن غراب بإطلاقه؛ واستقرّ في الوزارة مبارك شاه في رابع شوال وعزل الإخميمي في ثامن عشرى شوال، وقُرّر تاج الدين عبد الرزاق والى قطيا، واستقرّ السالمي مشير الدولة فقط.

وسَعَّر (٢) السالميُّ [الذهبَ] الهرجة بستين، والأَفلورى بخمسة وأَربعين، وتسلَّم ابنَ غراب وأَخاه فلم يُمكَّن من ضربهما، ثم تسلمهما ابن قايماز وضرب فخر الدين بن غراب بعض شيء، ثم شفع فيهما يشبك وأُطلقا في أواخر ذي القعدة.

وفى سلخ شوال عُزل تاج الدين بن الدماميني من نظر الجيش باستعفائه وأُضيف إلى ابن البقرى.

وفى سابع ذي القعدة استعفى تاج الدين [عبد الرزاق] والى قطيا من الوزارة واستقر (٣) كاشفا بالبحيرة.

وفى سابع عشرى ذى القعدة استقرّ السالمي أُستادارًا مع الإشارة.

وفى أَول استقرار السالمي في الإشارة عَزَل ابنَ البلقيني من القضاء وأَعاد ابن الصالحي في ليالى خروج الحاج، ويقال إنه التزم في ذلك بمال جزيل يزيد على ستة آلاف دينار


(١) الإلزام هنا بمعنى "الأتباع".
(٢) تتفق هذه العبارة وما ورد في السلوك، ٣٩ ب.
(٣) عبارة "واستقرّ كاشفا بالبحيرة" غير واردة في ظ.