للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حسن بن شمس الدين محمد بن حسام الدين عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الجيلى، وهو ممَّنْ له حرمة في تلك البلاد ومكارم وإحسان وكلمة مسموعة، وذكر أنه لم يحمله على المجئ في هذه الرسالة إلَّا قصة النصيحة للمسلمين، وقد تقدم ذكر أبيه في سنة خمس وسبعين.

ولما وصلوا (١) إلى مصر بادر المصريون بتجهيزه إليه وصحبته هدية جليلة في جمادى الآخرة، وكان مسعود المذكور قد صحب تمرلنك لما طرق المملكة الشامية، فجاء في الرسلية منه بهؤلاء (٢)، ثم تكرّر بعد ذلك مجئُ مسعود إلى هذه البلاد، وباشر نظر الأوقاف بالقاهرة في الدولة المؤيدية ومات بها.

وفي كتاب (٣) تمرلنك الآتى على يد مسعود: "أنه مهما يقول مسعود ويقع الاتفاق معه عليه فهو بإذنى، ومهما حلف عليه فهو لازم لي"، وأرسل مع مسعود لواء مذهبا عليه اسم تمرلنك.

ووصل مع مسعود ولد ابن الجزرى، وأخبر أن أباه كان مع ابن عثمان فأُسِر وأحضر عند تمر فأكرمه لاشتهاره بعلم القراءات.

ووصل أطلمش دمشق في جمادى الآخرة، ووصل إلى حلب في رجب، ثم توجه إلى تمرلنك فالتقيا بعد رجوع تمر من بلاد الروم، ورجعت الرسل الذين كانوا مع أطلمش فوصلوا في شوال وتحققوا توجهه إلى جهة الدست.

ثم وصل من عند مسعود المذكور رسول ومعه هدية فيها فيل وغيره، وكتاب يشكر الأمراء على إرساله أطلمش؛ وقرأت (٤) بخط الشيخ برهان الدين المحدّث بحلب ما نصه:


(١) يعنى بذلك رسل تمرلنك القادمين في طلب أيتمش.
(٢) عبارة "بهؤلاء ثم … ... المؤيدية ومات بها" في السطر التالي ساقطة من ز.
(٣) هذا الخبر حتى إرسال اطلمش، س ١٦ وارد في ظ على غير هذا الترتيب.
(٤) من هنا إلى نهاية النص غير وارد في ظ.