للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جاور بمكة مرارًا حتى مات بها في سادس عشرى صفر، وقد تقدّم في أَبي بكر (١) وكأنها كانت كنيةً ولكنه كان بها أشهر.

٧٤ - محمد بن أَحمد بن محمد بن على المصري، شمس الدين المعروف بابن نجم الصوفي نزيل مكة، سلك على يد الشيخ يوسف العجمي وتجرّد وجاور بمكة ثم بالمدينة تسع عشرة سنة فمات بها في ربيع الأَول، وكان كثير العبادة، قال ابن حجي: "كان على طريقة ابن العربي وجاوز السبعين".

٧٥ - محمد بن أَحمد بن مسلَّم الناهي الحنبلي، شمس الدين.

٧٦ - محمد بن أَحمد بن موسى الدمشقي الفقيه الشافعي بدر الدين الرّمثاوي (٢).

اشتغل كثيرًا ونسخ بخطه الكثير ودرّس بالعصرونية (٣).

مات في ربيع الأَول وكان أَفتى ودرس، وكان منجمعا قليل الشر. جاوز الأَربعين.

٧٧ - محمد بن حاجي بن محمد بن قلاون الصالحي، الملك المنصور بن الملك المظفر ابن الناصر، ولد سنة ثمان وأَربعين وولى السلطنة بعد عمّه الناصر حسن في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومدبرُ المملكة يومئذ يلبغا، وسافر معه إلى الشام وكان عمره إِذ ذاك نحو خمس عشرة سنة فترعرع بعد أَن رجع من السفر وكبر أَمره ونهيه، فخشي يلبغا منه فأَشاع أَنه مجنون وخلعه من السلطنة في شعبان سنة أَربع وستين، وكانت مدة سلطنته سنتين وشهرين وخمسة أَيام، واعتُقل بالحوش فى المكان الذي به ذرية الملك الناصر إلى الآن.

مات في المحرم في تاسعه، وحضر الصلاةَ عليه الملكُ الظاهرُ وقَرّر مرتبا لأَولاده وعدتهم عشرة أَنفس.


(١) راجع ما سبق ترجمة رقم ٢١ وحاشية رقم ٤.
(٢) لعلها نسبة إلى رمث وهو اسم واد لبني أسد، أو رمثة وهي ماء ونخل لبنى ربيعة، مراصد الاطلاع ٢/ ٦٢٣.
(٣) هي من آثار فقيه الشام أبي سعيد عبد الله بن محمد بن هبة الله بن أبي عصرون الموصلي المولد، المتوفى سنة ٥٨٥ راجع النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٣٩٨ - ٤٠٠.