للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لما انتصر الظاهر على منطاش قبض على القاضي شهاب الدين بن أبي الرضى واستصحبه معه كالأسير إلى أن هلك معه من غير سبب ظاهر، فاتُّهم بأنه دّس عليه من خنقه، وذلك أنه كان أشدّ من ألَّب عليه في تلك الفتنة فانتقم منه لمَّا قوى عليه. .

قال العينتابي: "كان مشتغلا بنفسه، أفنى أكثر عمره في ملاذ الدنيا ولم يشتهر عنه من الخير إلَّا القليل مع العسف والظلم وسفك الدماء". انتهى ملخصا.

٧٢ - محمد بن أحمد بن عبد الحميد بن محمد بن غَشْم - بفتح الغين وسكون الشين المعجمتين - المقدسي ثم الصالحي شمس الدين، روى عن زينب بنت الكمال بالحضور، ومات في رابع شوال وهو في عشر السبعين (١).

٧٣ - محمد بن أحمد بن عمر العجلوني، شرف الدين أبو بكر نزيل حلب، المعروف بخطيب سَرْمِين (٢)، وكان (٣) أصله من عجلون ثم سكن أبوه عَزاز (٤)، وولى أبو بكر خطابة سرمين وقرأ بحلب على الباريني، وسمع من ظهير الدين بن العجمي وغيره، وحج وجاور ووعظ على الكرسى بحلب، ثم في آخر عمره جاور حتى مات بمكة.

وكان يُنسب جعفريا ويقول إنه من ذرية جعفر بن أبي طالب، وكانت له عناية بقراءة "الصحيحين"، ويحفظ أشياء تتعلق بذلك ويضبطها، وكتب عن أبي عبد الله بن جابر الأعمى المغربي قصيدته "البديعية" وحدّث بها عنه، سمعتها منه لما اجتمعت به بمكة في أول هذه السنة.


(١) وردت بعد ذلك الترجمة التالية "محمد بن أحمد بن أبي العز بن صالح بن وهيب الأذرعي الأصل الدمشقي الحنفى شمس الدين بن الثور، ولد سنة إحدى وعشرين، وأسمع على الحجار وإسحق الآمدى وعبد القادر بن الملوك وغيرهم وحدث، وكان أحد العدول بدمشق. مات في صفر"، راجع ما سبق ص ٦٥ ترجمة رقم ١٧، ص ٦٤ حاشية رقم ٨.
(٢) ذكر مراصد الاطلاع ٢/ ٧١٠ أنها بليدة من أعمال حلب وأهلها إسماعيلية أنظر أيضًا Le Strange : op، cit، p. ٤٠٥.
(٣) عبارة "وكان أصله … جعفر بن أبي طالب" س ١٣ غير واردة في ظ.
(٤) بليدة فيها قلعة ولها رستاق شمالى حلب، وهى طيبة الهواء عذبة الماء، صحيحة التربة، لا يوجد بها عقرب، وإذا ترك ترابها على عقرب ماتت كما جاء في مراصد الاطلاع ٢/ ٩٣٧، أنظر أيضًا Le Strange : op. cit. p. ٤٠٥.