للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفيها استقر رسطاى فى تقدمة علىّ باى وفى وظيفته وهى رأس نوبة الكبير.

وفى سادس عشرى ذى القعدة قبض على يلبغا الأُستادار ونُفى إلى دمياط بطالًا.

واستقر ناصر الدين بن سنقر في وظيفة الأُستادارية الكبرى.

وفي رابع ذي الحجة سُمِّر من أتباع على باى أَربعة (١) أَنفس وطيف بهم.

وفيها قُتل سولى بن ذلغادر التركماني وهو سكران، وبرهان الدين صاحب سيواس في المعركة.

وفيها قبض على الشيخ الصفوى واعتُقل بقلعة المرقب بسبب أنه كان بطالًا بالقدس فكان يتعرض لحريم الناس وأولادهم بالإكراه، فشكوا منه فأَمر بنفيه واعتقاله، وكان شيخ هذا من أَجمل أَهل عصره وأَقربهم من السلطان منزلة، ثم تغيَّر عليه فنفاه.

وفيها نُقل بكلمش من حبس الإسكندرية إلى القدس بطالًا.

وفيها استولى قرا يوسف على الموصل لمّا رجع من الشام بعد رحيل عسكر تمرلنك عن سنجار. وأَقام ولد تمر بتبريز ثم طلب بغداد، فبلغ ذلك أَحمد بن أويس فجمع العساكر، فلما قرب منه "مرزاه" أَظهر الهزيمة وأَكمن عسكره ففطن منهم مرزاه فتوجهوا، ثم رآى الجغطاى الغلبة فأَوقدوا النيران ليلا وانهزموا فهلك أَكثرهم عطشًا وجوعًا، فأَدركهم أَحمد و عسكره وهم بآخر رمق، فوضعوا فيهم السيف فنجا مرزاه ومعه نحو من ثلاثمائة نفس خاصةً ناجيا بنفسه إلى تبريز أَحمد ورجع منصورا، ورحل مرزاه إلى تبريز ففتك في أَهلها وقتل من جملتهم الدُّوسكي صاحب بدليس.

* * *


(١) هم: رأس نوبته وخازنداره ودواداره وأمير آخوره، انظر عقد الجمان ٢٥/ ٤١.