للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفيها خُطب للسلطان الملك الظاهر بماردين ووصل بذلك منكلى (١) بغا الدوادار في أوائل السنة الآتية ومعه دراهم عليها اسم السلطان.

وأوفى (٢) النبل عاشر مسرى.

وفيها حضر رسول الظاهر عيسى صاحب ماردين يعتذر (٣) عما جرى منه ويشكو من أَسْر تمرلنك له ويسأَل أن يستمر على طاعته، فأَرْسل إليه تقليدا وثلاثين أَلف دينار هدية.

وفيها استولى المذكور على الموصل وسنجار.

وفيها في رمضان وصل قَطْلُوبُغَا الخليلي من بلاد المغرب وصحبته الخيول التي كان توجَّه لمشتراها للسلطان وهى مائة وعشرون فرسًا، وحضر صحبته رسول صاحب فاس ورسول صاحب تلمسان ورسول صاحب تونس والأمير يوسف بن على أَمير عرب تلك البلاد، وقدّموا هداياهم فقُبلت وخُلع عليهم وتوجهوا إلى الحج.

وفى رمضان طرق اللنك بغداد فحاصرها فلم ينالوا منها غرضا فرجعوا عنها إلى همدان، وفرحوا بذلك.


(١) يرد في هذه الفترة بالذات إثنان يدعى كل منهما "منكلي بغا" أحدهما العلاء الصالحي الظاهري برقوق ويعرف بالعجمى، وثانيهما: منكلى بغا قراجا الظاهرى برقوق. أما الأول فقد أصبح من جملة دوادارية السلطان بفضل الناصر فرج بن برقوق، كما أرسله رسولا إلى تيمور لنك سنة ٨٠٥ ومات سنة ٨٣٦، ولم نجد في ترجمته بالضوء اللامع ١٠/ ٧٣١ ولا في إنباء الغمر، ترجمة رقم ٢٠ من وفيات سنة ٨٣٦ ولا في المنهل الصافي، ولا فى. Wiet : op ٢٥٤٣ .cit No مايشير إلى ماجاء في المتن أعلاه" وإن انفرد المرجعان الأخيران بأنه كان فى السفارة المصرية إلى تيمور لنك، على أنه ورد في ترجمته بالنجوم الزاهرة ٦/ ٨٢٤ ما يفيد أنه كان "أحد الدوادارية الصغار في أيام أستاذه الملك الظاهر برقوق". أما مشكل بغا قراجا فلا يعرف عنه سوى أنه كان أحد الطبلخانات بالديار المصرية، والأرجح أن أولهما هو المقصود في المتن، وربما كان برقوق أرسله لمعرفته العربية والتركية والفارسية.
(٢) كان ذلك يوم السبت ١٩ ذي القعدة ويوافقه الثالث من أغسطس سنة ١٣٩٨؛ هذا ولد بلغت غاية فيضان النيل بمقياس الروضة ١٩ ذراعًا و ٧ قراريط، انظر التوفيقات الإلهامية ص ٤٠٠، وتقويم النيل ١٩٩١.
(٣) كان الظاهر عيسى صاحب ماردين قد كتب إلى السلطان برقوق يعتذر عما بدر منه من طاعته تيمورلنك، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه أقام عنده سنتين في الأسر في قيد رقبته خمسة وعشرون رطلا من الحديد مما حمله على أن يحلف له بالطلاق على الطاعة إن هو أطلق سراحه.