للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩ - حسن بن عبد الله التسترى الصوفى رفيق الشيخ يوسف العجمي في الطريق، وكان مقيما بالحكر وللناس فيه اعتقاد. مات في جمادى الأَول.

٢٠ - درويش بن عبد الله العباسي، أحد من كان يُعتَقد بالقاهرة. مات في رجب.

٢١ - زينب بنت عبد الله بن عبد الحكيم بن تيمية ابنة أخي الشيخ تقي الدين، سمعَت الحجار وغيره وحدّثت. أجازت لي.

٢٢ - زينب بنت محمد بن عثمان بن عبد الرحمن الدمشقية، يعرف أبوها "بابن العصيدة (١) "، زاد عمرها على المائة وعشر سنين بأَخبار مَن يوثق به من أَهل دمشق، وقرأَ عليها بعض أَصحابنا بالَأجازة العامة عن الفخر بن البخارى وغيره، وأَجازت لي غير مرة.

٢٣ - سَعد بن عبد الله البهائى السبكى مولى أَبي البقاءِ، سمع من زيْنب بنت الكمال والجزري بدمشق، ومن العلامة شمس الدين بن القماح وإسماعيل بن عبد ربه بالقاهرة ومن غيرهم. مات في رمضان وأجاز لي.

٢٤ - عبد الله بن على بن عمر السنجارى المارديني قاضي صور - وهي بلدة بين حصن كيفا وماردين - تفقه بسنجار وماردين والموصل وإربل، وحمل عن علماء تلك البلاد، وقدم دمشق فأَخذ بها عن القونوى الحنفى، ثم قدم مصر فأَخذ عن شمس الدين الأَصبهاني، وأَفتى ودرَّس وتقدّم، ونظم "المختار"، على مذهب الحنفية وغير ذلك. وكان يصحب أمير على الماردانى فأَقام معه بمصر مدّة، وناب فى الحكم عن الحنفية، ثم ولى وكالة (٢) بيت المال بدمشق ودرّس بالصالحية وقدم مصر بآخره، ورأَيته وسمعت كلامه عند القاضي صدر الدين المناوي.

وقد حدَّث عن الصفى الحلى بشيءٍ من شعره. وكان مولده سنة اثنتين وعشرين، وكان حسن الأَخلاق ليّن الجانب لطيف الذات، ومن نظمه:

لكلِّ امرئٍ منَّا مِن الدّهر شاغِل … وما شُغُلى ما عشتُ إِلَّا المسائلُ

قال ابن حجى في تاريخه: "صحب البرهان ابن جماعة بدمشق وسامره، وكان يحفظ. شيئًا كثيرا من الحكايات والنوادر، وعنده سكون وتواضع". مات في ربيع الآخر بدمشق (٣).


(١) في ز "الصعيد"، لكن الصواب ما هو بالمتن، راجع شذرات الذهب ٦/ ٣٥٨.
(٢) في ز "كتابة".
(٣) بعدها في ظ "وقيل مات فى التي بعدها".