للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التودّد" وولى قضاء الزبداني مدة ثم تركه، ومات في عشر الأربعين في ربيع الآخر ووجد عليه أبوه (١) وجدا كثيرا حتى مات بعده عن قرب.

٣٨ - محمد الأصبهاني، إمام الدين، كان عالمًا عابدًا مشهورًا بالفضل والكرامات، وكان ينذر بوقوع البلاء على يد اللنك، ويخبر أنه ما دام حيا لا يصيب أهل إصبهان أذًى، فاتفقت وفاته في ليالي طروق اللنك لهم في هذه السنة.

٣٩ - موسى بن ألفافا، شرف الدين، أستادار أيتمش، كان يتعصّب للظاهرية ويميل إلى مذهبهم. مات في شوال.

٤٠ - هيازع بن هبة الحسينى (٢) قريب أمير المدينة وهو أخو جماز الذي تأمّر بعد ذلك.

٤١ - يوسف بن المجد أبي المعالي محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي القاسم بن جعفر الأنصاري المعروف بابن الصيرفى. ولد في رمضان سنة عشر وسبعمائة، وأسمعه أبوه الكثير من أبي بكر الدشتي والقاضي سليمان وعيسى المطعم وغيرهم وحدث بالكثير، وكان يزن (٣) القبان ثم كبر وعجز، وكان بآخره يأخذ الأُجرة ويماكس في ذلك.

مات في ذى الحجة عن ثمانين سنة، وكان له ثبت يشتمل على شيءٍ كثير من الكتب والأجزاء، وآخر (٤) من حدّث عنه الحافظ برهان الدين محدّث حلب.

٤٢ - شمس الدين الغزولى المصرى الميقاتي، انتهت إليه رئاسة هذا العلم في بلده، وكان أطروشا. مات في رجب.

٤٣ - شمس الدين بن الجندى الخطابي المقرئ، انتهت إليه الرياسة في حل التقاويم ومعرفة الميقات، وكان لكل منهما - أعنى الغزولي وابن الجندى - عصبة، فاتفق أن ماتا في سنة واحدة.

مات الغزولى في رجب ومات ابن الجندى في شعبان.

* * *


(١) راجع ابن حجر: الدرر الكامنة ٤/ ١٣٩٧.
(٢) في ل "الحينى".
(٣) انظر الدرر الكامنة ٤/ ١٣٠٢، وشذرات الذهب ٦/ ٣٠٦.
(٤) من هنا لآخر الخبر غير وارد في ظ.