للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٣ - طشتمر التفاف التركي، تأمر في أَواخر دولة الأَشرف ثم كان ممنْ قام مع قرطاي في تلك الفتنة واستقر أَتابكَ العساكر دفعةً (١) واحدة من الجندية، ثم سكن في بيت أَرغون شاه واحتاط على جميع موجوده، فلما ضعف في أَول هذه السنة وثقل في المرض أوصى أَن جميع موجوده ملك ورثة أَرغون شاه. مات في ثالث المحرم مطعونا.

٢٤ - طلحة بن محمد بن عثمان الشرمساحى، تقى الدين موقع الحكم، تقدم في صناعته وبرع في فنِّه وولى شهادة الخزانة وصاهر أَبا البقاء وعظمت منزلته: وقد حدَّث عن بعض أَصحاب النجيب.

مات في عاشر المحرم. وهو عم صاحبنا عز الدين بن أَبي طلحة.

٢٥ - عبد الله بن العلامة فخر الدين محمد بن علي بن إبراهيم المصرى ثم الدمشقي، جمال الدين بن الفخر المصرى الفقيه، الشافعي أَبوه، وُلد بعد سنة ثلاثين وأُسمع على زينب بنت الكمال وجماعة، وطلب بنفسه وكتب.

مات في شعبان، وكان رئيسا محتشما كريم النفس، وخلّف له أَبوه (٢) مالًا كثيرا فأَذهبه في النفقات. وعنى بالفقه على كبر، وكان عند موت أَبيه مشتغلا بالتجارة فاستقر جمال الدين قاضي الزبداني في تدريس الشافعية فباشرها نيابةً عنه، وشغله في "المنهاج" وغيره إلى أَن تأَهل ودرس، وقد طلب الحديث بنفسه فقرأَ وكتب (٣) وأَسمع أَولاده.

٢٦ - عبد الرحمن بن أَحمد بن عبد الهادى المقدسي، أَخو العلامة الحافظ. شمس الدين، سمع مع أَخيه من التقى سليمان "كتاب العلم" للمروزي، ومن المجد "الفرج" لابن أَبي الدنيا، ومن الحجار "الأَمالى" لابن عفَّان، ومن أَبى نصر بن الشيرازي وابن سعد.

مات في جمادى الآخرة، وكان أَحد شهود مجلس الحكم الحنبلي ويكتب خطا حسنا.

٢٧ - عبد السلام بن محمد بن محمود بن روزبة بن إبراهيم الكازرونى ثم المدني، أَحد الفضلاء بالمدينة. مات في ربيع الأَول.


(١) عبارة "دفعة واحدة من الجندية" غير واردة في ز.
(٢) راجع ترجمته في الدرر الكامنة ٤/ ١٤٩.
(٣) عبارة "وكتب وأسمع أولاده" غير واردة في ز.