للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدر الدين الإخنائي، وكان البساطى عُزل في صفر وأُعيد البدر، ثم صُرف البدر في رجب وأُعيد العلم.

وفى رجب صُرف التاج النشو من الوزارة واستقر كريم الدين بن الرويهب.

* * *

وفى صفر قُبض على يلبغا النظامي.

وفيه استقر سودون الشيخونى حاجبًا وكذلك بلوط الصرغتمشي.

وفيه نُفى منكلى بُغا الأَحمدى البلدى - وكان نائبَ طرابلس - إلى الكرك ثم نُقل إلى دمشق أَميرًا.

وفيها أُفرج عن يلبغا الناصري - وكان نُفي إلى الشام - فاستقر أَمير طبلخاناه.

* * *

وفى شعبان عَزل القاضي برهانُ الدين بنُ جماعة نفسه عن القضاءَ لوقوع هذه الفتن وكان قد انقطع عن حضور المواكب (١) فَعَين الأَميرُ طشتمر الشيخَ سراجَ الدين البلقيني مكانه، فنزل الشيخ سراج الدين لولده بدر الدين عن قضاء العسكر، ونزل ولدُه بدرُ الدين لأَخيه جلال الدين عن توقيع الدست، ولم يتم لطشتمر ما أَراده من تولية البلقيني بسَعْى بدر الدين ابن أَبي البقاء عند الأَميرين بركة وبرقوق، فقرراه في الولاية في ثامن عشر شعبان.

واستقر (٢) صدر الدين المناوي في إفتاء دار العدل عوضًا عن بدر الدين بن أَبي البقاء المذكور، واسترضيا الشيخ سراج الدين بتدريس الشافعي، والشيخ ضياءَ الدين [القرشي (٣)] بدرس الفقه والحديث بالمنصورية عوضًا عن بدر الدين.

وتوجه ابن جماعة إلى القدس على الخطابة والتدريس كعادته، وكان طشتمر يميل إلى الشيخ سراج الدين البلقيني فاتفق معه أَن يعزل ابن جماعة ويقرره [هو] في القضاء، فنزل


(١) يستفاد مما جاء في ذيل العراقي، ص ٢٠١، أَن ابن جماعة كان قد امتنع عن الحكم من غير أن يعزل نفسه نحو أَربعة أشهر ونصف، وبذلك بقى منصب القضاء الشافعي معطلا.
(٢) جملة "واستقر … البقاء المذكور" في السطر التالي غير واردة في ز.
(٣) راجع ذيل العراق، ص ٢٠٢، والإضافة منه.