للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - أبوبكر (١) بن محمد بن على الخوافى -وخواف (٢) من قرى خراسان بالقرب من هراة- الهروى العجمى شيخُ العصر زينُ الدّين، كان أحد أفراد زمانه (٣)، مات في يوم الخميس الثالث من رمضان بهراة فى الوباء، ويقال إنه لا يُعرَف أعجمي يُسمّى أبا بكر أو عمر.

٧ - باي سنقر (٤) بن شاه رخ صاحب كرمان، مات فى ذى الحجة. وكان وليّ عهد أبيه وفيه شجاعة موصوفة.

٨ - التاج بن سيفا بن عبد الله الشُوَيْكى (بالشين المعجمة والكاف: مصغر، نسبة إلى الشويكة مكان بظاهر دمشق) المعروف بالتاج الوالى، وقديمًا كان يعاني خدمةَ الأكابر في الحاجة، وذكر لى أنه كان يخدم شهاب الدين بن الجابى بدمشق، وذكر لي مرارًا ما يدل على أنّ مولده كان بعد الخمسين، واتّصل بالملك المؤيد قبل سلطنته بعد أن اتّصل بالأمير ألْطنُبغا القُرْمَشي فخدمه ورَاجَ عليه، فلما استقرّ فى الملك بالقاهرة ولّاه الشرطة فباشرها وفوّض إليه في أثناء ولايته الحسبةَ، فكان فى مباشرته ذلك الغلاء المفرطُ، ثم في آخر الدولة صُرِف عنها واستقر أستادارَ الصحبة، وفى مرض موت المؤيد أعيد، وحصل له في أوائل دولة الأشرف


(١) خلت نسخة هـ من هذه الترجمة، ويلاحظ أن الضوء اللامع ٩/ ٦٨١ ترجم له لكن باسم "محمد بن محمد بن محمد بن على بن أبى بكر الخوافي" "ثم الهروى" دون أن يفصل بين كلمتي "على" و "أبى بكر" بكلمة "ابن" كما ذكر ايضا انه مات يوم السبت غرة شوال سنة ٨٣٨ هـ بهراة في الوباء الحادث بها وهذه إشارة من السخاوى إلى ما جاء هنا في الإنباء.
(٢) في الأصل "خاف" وهو خطأ والصواب فيه ما اثبتناه بالمتن فخواف اسم يطلق على منطقة في جنوب غربي "باخرزا" من إقليم "قوهستان" الذي اطلق عليه ماركو بولو اسم "تينوكاين" TUNOCAIN وكلها من اعمال خراسان ويكثر الأكراد بهذه المنطقة، ولقد كانت "خواف" من أكبر مدن هذه الناحية وهى مذكورة بهذه الصفة في ابن حوقل والمستوفى، راجع لى سترانج بلدان الخلافة الشرقية، ص ٣٩٧.
(٣) الواقع انه كانت بينه وبين ابن حجر مودة وتقدير فقد نظم فيه ابن حجر شعرا يمدحه إذ قال:
قدمت لمصر يا زين الخوافي … فوافتها الأماني والعوافي
وما سرت القوافل منذ دهر … بمثل سرى القوادم والخوافي
فرد عليه الخوافي بقوله:
أيا من فاق أهل العصر فضلا … وعلما في الحديث بالاعتراف
تقدس سرك الصافي فاحيي … من الآثار مندرس المطاف
سالت الله أن يبقيك حتى … تفيض على القوادم والخوافي
انظر السخاوى الضوء اللامع ٩/ ٦٨١
(٤) وردت هذه الترجمة من قبل فى وفيات سنة ٨٣٨ من إنباء الغمر. ج ٣ ص ٥٥٧، برقم ١١، وانظر هناك حاشية رقم ١، ص ٥٥٧.