للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - أَحمد بن عبد الله شهاب الدين البُوتيجي الشافعي، تفقَّه ومهر، وكان يستحضر "المنهاج" عن ظهر قلبه، وكان يتكسّب بالشهادة ثم تركها تورّعا.

٣ - أحمد بن عيسى بن أحمد المقرى نزيل الأزهر، الشيخ شهاب الدين المالكي الصِّنْهَاجي، مات في سابع المحرّم، وكان ماهرًا في العربية والقراءات والفقه، منتصبًا لإقراء الناس جميع نهاره وأَكثر ليله لا يملّ من ذلك، وانتفع به بشر كثير وكثر التأسف عليه.

٤ - أحمد بن القاضي محب الدين محمّد بن الشيخ جمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة المخزومي الشافعي، أَبو الفتح قاضى مكة وابن قاضيها ومفتيها وابن مفتيها، وُلد في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين، وحفظ "المنهاج" وعدة كتب، وتفقه بوالده وغيره، وأَذن له في الإفتاء الشهاب الغزّى والشهاب ابن حجّى وغيرهما، وكان ماهرًا في الفقه والفرائض (١) والحساب والفلك، حسنَ السيرة مشكورًا في القضاء، ولى من سنة ثماني عشرة إلى أَن مات - إِلَّا أَيّامًا يسيرة من سنة تسع عشرة وكان عزل فيها ثم أُعيد ومات في جمادى الأولى، وخلت مكة بعده ممن يفتى فيها على مذهب الشافعي، وكذا (٢) انقرض بموته نسلُ جمال الدين المذكور من الذكور قال القاضي: "لم يخلف بعده مثله".

٥ - أَحمد الحَجيراني اللؤلؤى، الشيخ شهاب الدين، كان أَبوه خطيب قرية حجيرا (٣) ونشأَ هو في طلب العِلْم وقرأَ على ابن الحَبَاب ثم صحب الشيخ الموصلى وكان يرتزق من ثَقْب اللؤلوْ، وحصّل كتبا كثيرة، ومات في المحرم عن نحو الستين بقريته.

٦ - أبو بكر بن عمر بن محمد الطُّرَيني (٤) ثم المحلى، الشيخ الفاضل المعتضد


(١) في هـ "والفرائض، حسن السيرة في القضاء".
(٢) من هنا لآخر الترجمة غير وارد في هـ.
(٣) اكتفى مراصد الاطلاع ١/ ٣٨٣ بتعريف حجيرا بأنها من قرى غوطة دمشق، وهى واقعة إلى الجنوب الغربي من قبر الست، انظر Le Strange : Palestine under the Moslems، P. ٤٤٥; Dussaud: Topographie phie Historique de la Syrie، P. ٣٠١، ٣٠٤.
(٤) نسبة إلى طرينة من البلاد القديمة بمركز المحلة الكبرى، وقد جاء في القاموس الجغرافي، ق ٢ ج ٢ ص ٢٣ أنها وردت في قوانين الدواوين وفي تحفة الإرشاد "طرينا". كما ضبطها تاج العروس بضم الطاء.