للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسكندر إلى تبريز، وكان في ماردين أَميرٌ من قِبَل اسكندر إسمه و "نَاصُور"، أَمِّر عليها تسع سنين إلى سنة خمس وثلاثين وثمانمائة.

* * *

وفى شوال حجّ شرف الدين بن تاج الدين بن نصر الله وبيده يومئذ نظر الكسوة ونظر الأَشراف، فلما سار الحجيج يومين أُخْرج عنه نظرُ الأَشراف واستقرّ فيه نقيبُ الأَشراف حسين بن علي الأَرْمَوى بواسطة الأَمير جَانِبِك، وخرج عنه نظر الكسوة لصدر الدين بن العجمي.

وفي أَواخر شوَّال صُرف زين الدين قاسم بن البلقيني من نظر الجوالى وأُعِيدَت لصدر الدّين أَيضا.

وفي التاسع والعشرين من رمضان نودى على الفلوسِ الخالصة بتسعةٍ الرطلُ، وكانت الفلوس قد قلَّت جدا فظهرت.

* * *

وفى هذه السنة وُجِد قتيلٌ بقريةٍ فأَمْسك الوالى أَهلَ تلك البلاد ولا يدرى هل القاتل منهم أَم لا، فأَمر السلطانُ بقطع أَيدى بعضهم وآنافِ بعضهم وتوسيط بعضهم، فاستوهبهم أَحمد دويداره المعروف بالأَسود ليقرّرهم فلَّاحين له في بلادٍ خرابٍ أَراد أَن يعمرها، فوهبهم له.

وفى يوم السبت سادس عشرى شوّال نزل السّلطان من القلعة بعد الظهر في أُناسٍ قلائل إلى أَن دخل من باب زُوَيْلة، فوصل إلى المدرسة التي أُنشئت له فرآها ورجع مسرع مسرعًا، وتلاحق به بعض الأُمراء إلى أَن صعد القلعة ولم يتفق له فعلُ ذلك قبل هذه المرّة.

وفى شوّال قُرّر عبد القادر بن عبد الغني بن أَبي الفرج - الذي كان أَبوه أُستادارًا كبيرًا - في كشف الجسور والشَّرقيةُ.

وفي شوّال أَيضا صُرف أَرْغُون شَاه من الوزارة وقُرّر فيها كريم الدين بن كاتب المناخات الذي كان أَبوه فيها وانفصل، وصُرف أَيضا من الأُستادارية واستَقرّ فيها ناصر الدين