للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٥ - الحسين (١) بن عمر بن الحسن بن عمر بن حبيب الحلبي، شرف الدين، رحل وجمع وأَفاد وخرج (٢) الفهرست والمشيخة، ومن مشايخه أَبو طالب بن (٣) العجمي ووالدُه وسنقر الزيي وغيرهم، وذكره الذهبي في المعجم المختص فقال: "شاب متيقظ. سمع وخرج وكتب عني الكاشف"، اعتنى به أَبوه بحلب وسمع بنفسه من بنت صصرى وابن أَبي التائب (٤)، وكان مولده في جمادي الآخرة سنة اثنتي عشرةَ وسبعمائة، وأَخذ عن والده وعبد الرحمن وإبراهيم ابنَىْ صالح وغيرهم، قلت: وأَخذ عنه ابن عشائر ووصفه بالفضل وحسن المحاضرة، وكان يوقِّع على الحكم (٥)، مات بحلب (٦) في ذي الحجة.

٢٦ - حسين الهيثمي (٧) المقيم بمسجد إسحق، كان صالحًا معمرا يقال جاوز التسعين (٨) وكان قد قال لهم في مرض موته: "إن وجدتم معي أَزيد من عشرة دراهم فلا تصلّوا عليَّ" فلم يجدوا معه سوى عشرة، وبيعت ثيابه بعشرين درهمًا فاقتسم ورثته ميراثه ثلاثين درهمًا: عشرة عشرة، وكانوا ثلاثة إخوة.

٢٧ - حمزة بن علي بن محمد بن أَبي بكر بن عمر بن عبد الله، أَبو يعلى السبكي المالكي، سمع من الدبوسي والواني والطبقة، وطلب وكتب ودرس وناب في الحكم ووقّع في الدست وفي الأَحباس، وله إلمام بالحديث، وكان يدّعى (٩) أَنه شريف فأَخبرني الشيخ زين الدين العراقي أَن الشيخ تقي الدين السبكي أَنكر ذلك عليه. مات راجعًا من الحج ودفن برابغ (١٠) عن نحو من ثمانين سنة لأَن مولده سنة ثمان وتسعين وستمائة، وكان ابنه إبراهيم صحبته فمات (١١) بمكة، وكان (١٢) لطيف الذات حسن المعاشرة، فحزن عليه أَبوه وتضعف واستمر حتى مات.


(١) في ع، ز "الحسن"، راجع الدرر الكامنة ٢/ ١٦٠٧.
(٢) في ظ، ل "شرح".
(٣) "ابن" غير واردة في ز.
(٤) الدرر الكامنة ٢/ ٢٣١٦، وشذرات الذهب ٦/ ١١٠.
(٥) في شذرات الذهب ٦/ ٢٥١ "الحكم".
(٦) الوارد في الدرر الكامنة ٢/ ١٦٠٧، أنه مات بمكة.
(٧) في ع، ز "الهيتي".
(٨) في ل "السبعين".
(٩) الوارد في الدر: سنة ٢/ ١٦٣٠ ا. أنه قد انتسب إلى الحسن بن علي.
(١٠) هو واد يقطعه الحاج بين البزواء والجحفة في طريق مكة، انظر مراصد الاطلاع ١/ ١٩٤، ٣١٥، ٢/ ٥٩٢.
(١١) يعني بذلك ابنه إبراهيم.
(١٢) يعني بذلك أيضا ابنه إبراهيم.