للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١ - محمد بن على السوهائى ثم المصرى، جمال الدين، أحد العدول بمصر، كتب المنسوب على شيخنا أبى علىّ الزفتاوى وانتفع به الناس في ذلك. مات في شهر رجب وقد جاوز الخمسين.

١٢ - محمد بن على الجيزي، الشرابي أبوه، وأما هو فباشر في أعوان الحكم للمالكية، ثم وقعت له واقعةٌ سُجِن بسببها ثم حُكِم بحقْن دمه وأُطلق، ثم عمل في دكان سكرى (١) ثم توصّل إلى أن عمل حسبة مصر ثم القاهرة؛ وكان عاميا جلفا قليل الخير كثير الشرّ؛ لقبه شرف الدين.

١٣ - محمد بن محمد بن حسين [بن على (٢) بن أيوب] المخزومي البرق، شمس الدين الحنفي، كان مشهورًا بمعرفة الأحكام مع قلَّة الدين وكثرة التهتُّك، وقد باشر عدة أنظارٍ وتداريس. مات في جمادى الأُولى.

١٤ - محمد بن العلَّامة شمس الدين محمد بن سلمان (٣) الخرّاط الحموي، شمس الدين الشاعر المنشئ الموقع، أَخذ عن أَبيه وغيره، وقال الشعر فأَجاد، ووقّع في ديوان الإنشاء، وكان مُقرّبًا عند ابن البارزي ومات بالطاعون ولم يكمل الخمسين، وعاش أخوه زين الدين عبد الرحمن (٤) بعده وهو أسنّ منه إلى سنة أربعين.


(١) في الضوء اللامع ١٠/ ٦٠٣ "سكريا" وكلاهما جائز، هذا وقد نقل السخاوى ترجمته هناك من الإنباء أعلاه.
(٢) الإضافة من الضوء اللامع ٩/ ٢١٣.
(٣) في الأصول وفى شذرات الذهب ٧/ ١٦١: "سليمان"، ولكن الصحيح هو ما أثبتناه بالمتن بعد مراجعة السخاوى الضوء اللامع ٧/ ١٦١، كما أنه أشار في موضع آخر من نفس الكتاب، ٤/ ٣٤٣ إلى صحة هذا الرسم فقال"سماه شيخنا سليمان سهوا". هذا وقد جاء إزاءها في هامش ز بخط الناسخ. "هو والد نور الدين المرقبي الذي كان في خدمة المرجع الجمالى يوسف بن كاتب جكم لأخذ الصدقات وتفرقتها عنه" وفي هامش ث: "وهو والد القاضي نور الدين المشار إليه المتقدم. عند القاضي ناظر الخاص".
(٤) راجع ترجمته في الضوء اللامع ٤/ ٣٤٣.