للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما وصلوا إلى حماة أمسكوا نائبها إينال النوروزى (١) فحُبس في قلعة الشام وقُرِّر في نيابة حماد آقْبَلَاط الدمرداشي، فلما وصلوا إلى حلب استوحش منهم نائبُها يشبك اليوسفى لأنه استشعر -حين عُزِل نائب حماة- أنهم أُمِروا بالقبض عليه أيضا، وأساء عشرتهم ولم يحسن قراهم ولا ملتقاهم، وأُقيم الشر، ثم لم يلبث أن بلغه موت السلطان فكان ماسنذكره في السنة المقبلة.

* * *

وعرض السلطان المماليك الرماحة بالميدان، وتكرّر ركوب السلطان في البحر في هذا الشهر إلى الآثار تارة وإلى الخروبية أُخرى وإلى المقياس.

* * *

وفي الرابع عشر من رمضان قُرِّر تاج الدين بن الهيصم في نظر ديوان المفرد عوضا عن صلاح الدين بن الكُوَيْز بحكم وفاته.

وفى أول رمضان ثار على السلطان ألم رجله، وابتدأ بكاتب السر مرضه.

وفى ثالث (٢) رمضان ذُبح جمل بغزَّة فأضاءَ اللحم كما تضئ الشموع، وشاع ذلك وذاع حتى بلغ حد التواتر.

وقيل إنه رميت من لَحْمه قطعةٌ لكلبٍ فلم يأْكلها.

* * *

وفى رمضان خُتم البخاري فوقع بين التفهنى الحنفى وبين ابن المُغْلى الحنبلي مباحثةٌ، فاستطال الحنفى على الحنبلي وأَعانه عليه غالب من حضر لمَا تَقدَّم من استطالة الحنبلي عليه وعلى غيره.

وفي عاشر ذي القعدة عُزل بدر الدين بن نصر الله عن نظر الخاص وتسَلَّم الخزانة مرجان الخزندار.


(١) في ز "المؤيدي" وهو خطأ.
(٢) في هامشه: "إضاءة لحم الجمل".