للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والسر الذى ربما كان فى إذاعته تلف النفس أولى بأن لا يجعل إلا عند الموثوق به.

وقوله: «الندم توبة» «١» رواه الطبرانى فى الكبير.

وقوله: «الدال على الخير كفاعله» «٢» .

رواه العسكرى وابن جميع، ومن طريقه المنذرى عن ابن عباس فى حديث مرفوع بلفظ: «وكل معروف صدقة والدال على الخير كفاعله والله يحب إغاثة اللهفان» والمعنى: أن من دلك على الخير وأرشدك إليه فنلته بإرشاده فكأنه فعل ذلك الخير.

وقوله: «حبك الشىء يعمى ويصم» «٣» .

رواه أبو داود والعسكرى من حديث بقية بن الوليد، عن أبى بكر بن عبد الله بن أبى مريم عن خالد بن محمد الثقفى عن بلال بن أبى الدرداء عن أبيه مرفوعا، ولم ينفرد به بقية بل توبع عليه. وابن أبى مريم ضعيف. وقد حكم الصغانى عليه بالوضع. وتعقبه العراقى وقال: إن ابن أبى مريم لم يتهمه أحد بكذب، ويكفينا سكوت أبى داود عليه، فليس بموضوع، بل ولا شديد الضعف، فهو حسن.

قال العسكرى: أراد النبى- صلى الله عليه وسلم- أن من الحب ما يعميك عن طريق الرشد، ويصمك عن استماع الحق، وأن الرجل إذا غلب الحب على قلبه ولم يكن له رادع من عقل أو دين أصمه حبه عن العدل وأعماه عن الرشد، ولذا قال بعض الشعراء:


(١) صحيح: أخرجه ابن ماجة (٤٢٥٢) فى الزهد، باب: ذكر التوبة، وأحمد فى «المسند» (١/ ٣٧٦ و ٤٢٢ و ٤٢٣ و ٤٣٣) ، من حديث ابن مسعود- رضى الله عنه-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح الجامع» (٦٨٠٢) .
(٢) صحيح: أخرجه الترمذى (٢٦٧٠) فى العلم، باب: ما جاء فى الدال على الخير كفاعله من حديث أنس- رضى الله عنه-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح الجامع» (١٦٠٥) .
(٣) ضعيف: أخرجه أبو داود (٥١٣٠) فى الأدب، باب: فى الهوى، وأحمد فى «المسند» (٥/ ١٩٤) و (٦/ ٤٥٠) . والحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف الجامع» (٢٦٨٨) .