للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن واثلة بن الأسقع قال: صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على رجل من المسلمين فسمعته يقول: «اللهم إن فلان بن فلان فى ذمتك، وحبل جوارك، فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم» «١» . رواه الترمذى.

وعن أبى هريرة قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا صلى على الجنازة قال: «اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا. اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده» «٢» . رواه أحمد وأبو داود والترمذى. وعنه: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم أنت ربها وأنت خالقها، هديتها إلى الإسلام، قبضت روحها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئناك شفعاء فاغفر لها» «٣» . رواه أبو داود.

[الفرع الثالث فى صلاته ص على القبر]

عن أبى هريرة أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، ففقدها رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فسأل عنها فقالوا: ماتت، قال: «أفلا آذنتمونى؟» قال: فكأنهم


(١) صحيح: أخرجه أبو داود (٣٢٠٢) فى الجنائز، باب: الدعاء للميت، من حديث واثلة ابن الأسقع- رضى الله عنه-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن أبى داود» .
(٢) صحيح: أخرجه أبو داود (٣٢٠١) فى الجنائز، باب: الدعاء للميت، والترمذى (١٠٢٤) فى الجنائز، باب: ما يقول فى الصلاة على الميت، من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-. ولفظ أبى داود اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده وصححه الألبانى فى «صحيح سنن أبى داود» .
(٣) ضعيف الإسناد: أخرجه أبو داود (٣٢٠٠) فى الجنائز، باب: الدعاء للميت. من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-. ولفظه: اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام وأنت قبضت روحها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها جئناك شفعاء فاغفر لها قال الألبانى: ضعيف الإسناد.