للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: «استعينوا على الحاجات بالكتمان فإن كل ذى نعمة محسود» «١» .

رواه الطبرانى فى معاجمه الثلاثة عن معاذ بن جبل رفعه، وأخرجه الخلعى عن على مرفوعا: «استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان لها» .

وقوله: «المكر والخديعة فى النار» «٢» .

رواه الديلمى عن أبى هريرة، ومعناه: أن ذا المكر والخداع لا يكون نقيّا ولا خائفا لله، لأنه إذا مكر غدر، وإذا غدر خدع، وإذا فعلهما أوبق وهذا لا يكون فى تقى، فكل خلة جانبت التقى فهى فى النار.

وقوله: «من غشنا فليس منا» «٣» رواه مسلم فى صحيحه.

وقوله: «المستشار مؤتمن» «٤» .

رواه أحمد وغيره. ومعناه: أن من أفضى إليك بسره وآمنك على ذات نفسه فقد جعلك بموضع نفسه، فيجب عليك أن لا تشير عليه إلا بما تراه صوابا، فإنه كالأمانة للرجل الذى لا يأمن على إيداع ماله إلا الثقة فى نفسه،


(١) ضعيف: أخرجه الطبرانى فى «الصغير» (١١٨٦) ، وفى «الكبير» (٢٠/ ٩٤) ، وفى «مسند الشاميين» (٤٠٨) ، من حديث معاذ بن جبل- رضى الله عنه-. وذكره الهيثمى فى «المجمع» (٨/ ١٩٥) وقال: رواه الطبرانى فى الثلاثة، وفيه سعيد بن سلام العطار، قال العجلى: لا بأس به، كذبه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ.
(٢) ضعيف: أخرجه أبو داود فى «المراسيل» (١٦٧) عن الحسن مرسلا، وهو عند القضاعى فى «مسند الشهاب» (١/ ١٧٥) ، من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-.
(٣) صحيح: أخرجه مسلم (١٠١) فى الإيمان، باب: قول النبى- صلى الله عليه وسلم-: «من غشنا فليس منا» ، من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-.
(٤) صحيح: أخرجه أبو داود (٥١٢٨) فى الأدب، باب: فى المشورة، والترمذى (٢٨٢٢) فى الأدب، باب: إن المستشار مؤتمن، وابن ماجة (٣٧٤٥) فى الأدب، باب: المستشار مؤتمن، من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح الجامع» (٦٧٠٠) .