للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك ذكر الأمير أبو نصر في وفاته (١)، وهذا هو الصوابُ، وما قاله بعض الحفَّاظ (٢): أنه توفي بعدَ الثمانين، ليسَ بشيء، والله أعلم.

وَتِرْمِذُ: [التي] (٣) يُنسَب إليها: المعروفُ فيها كسر التاء، وهو المستفيضُ على ألسنة النَّاس حتَّى يكونَ كالتواتر (٤)، وروى السِّلَفي رحمه الله: سمعتُ أبا نصر المؤتمن بن أحمد بن عليّ السَّاجي ببغداد يقول: سمعتُ عبد الله بن محمد الأنصاري بِهَراةَ يقول: أبو عيسى التُّرمذي بضم التاء، وكذا كان يقرأ ويُملي في أماليه، يعني النسبة إلى ترمذ (٥).


(١) انظر: "الإكمال" لابن مأكولا (٤/ ٣٩٦).
(٢) هو الخليل بن عبد الله الخليلي، كما في "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" له (٣/ ٩٠٥)، ونقله عنه ابن نقطة في "التقييد" (ص: ٩٧)، والإسعردي في "فضائل الكتاب الجامع" (ص: ٤١)، وغيرهما.
(٣) في الأصل: "الذي".
(٤) نقله عنه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٢٧٣ - ٢٧٤)، وفي "تذكرة الحفَّاظ" (٢/ ٦٣٤)، وغيره. قال السمعاني في "الأنساب" (١/ ٤٥٩): والناس مختلفون في كيفية هذه النسبة، بعضهم يقول: بفتح التاء ثالث الحروف، وبعضهم يقول بضمها، وبعضهم يقول بكسرها، والمتداول على لسان أهل تلك المدينة: بفتح التاء وكسر الميم، والذي كنا نعرفه فيه قديماً: كسر التاء والميم جميعًا، والذي يقوله المتنوقون وأهل المعرفة: بضم التاء والميم، وكل واحد يقول معنى لما يدعيه، انتهى.
(٥) نقله عنه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>