للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما التِّرمذيَّ: فهو أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرَة بن موسى بن الضَّحاك السُّلمي التِّرمذي الحافظ.

ذكر أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ المؤرخ فقال: محمد بن عيسى بن سورة التِّرمذيُّ الحافظ الضَّرير، أحد الأئمة الذين يُقتدَى بهم في علم الحديث، صنَّف كتاب "الجامع" و"التواريخ" و "العلل" تصنيفَ رجل عالم متقن، يُضرَب به المثلُ في الحفظ (١).

قال الإدريسي: [سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن الحارث المروزي الفقيه يقول: سمعت أحمد بن محمد بن عبد الله بن داود المروزي يقول] (٢): سمعتُ أبا عيسى محمد بن عيسى الحافظ يقول: كنتُ في طريق مكّة، وكنت قد كتبت جزأين من أحاديث شيخٍ، فمرَّ بنا ذلك الشَّيخ، فسألت عنه فقالوا: فلانًا، فذهبت إليه، وأنا أظن أن


= (١١/ ٣٥٥)، و"وفيات الأعيان" لابن خلكان (٢/ ٤٠٤)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٣/ ٢٠٣)، و"تذكرة الحفَّاظ" له أيضًا (٢/ ٥٩١)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٤/ ١٤٩)، و "طبقات الحفَّاظ" للسيوطي (ص: ٢٦٥)، و"المدخل المفصل" لبكر أبو زيد (٢/ ٦٣٤)، و"معجم مصنفات الحنابلة" للطريقي (١/ ١٢٩)، وغيرها.
(١) رواه ابن طاهر المقدسي في "شروط الأئمة" (ص: ١٠٣)، وعنه: الإسعردي في "فضائل الكتاب الجامع" (ص: ٣١).
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل المخطوط، والاستدراك من المرجعين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>