للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الزخرف]

٥٢ - قال : ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (٥٥) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ (٥٦)[الزخرف: ٥٥، ٥٦].

قال : ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾، وقد كانوا قبل ذلك أغضبوه بمعصية رسوله ولكن لم يكن غضبه سبحانه قد استقر واستحكم عليهم إذ كان بصدد أن يزول بإيمانهم؛ فلما أيس من إيمانهم تقرر الغضب واستحكم، فحلت العقوبة فهذا الموضع من أسرار القرآن وأسرار التقدير الإلهي وفكر العبد فيه من أنفع الأمور له فإنه لا يدري أي المعاصي هي الموجبة التي يتحتم عندها عقوبته فلا يُقَالُ بعدها والله المستعان (١).

* * *


(١) «شفاء العليل» (١/ ٤٩) ط دار الفكر.
أخرج الطبري بإسناد حسن عن قتادة: ﴿وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ﴾، أي: عظة لمن بعدهم.

<<  <   >  >>