من شيوخه: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وسعيد بن بشير، ومحمد بن راشد المكحولي، وإسماعيل بن عباس، وثور بن يزيد الكلاعي، سمع منهم بدمشق، وحدّث عنهم، ومعمّر بن راشد، وابن جريج، وعبد الله، وعبيد الله ابني عمرو بن مالك بن أنس، وداود بن قيس الفرّاء، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، وعبد الله بن زياد بن سمعان، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وأبو معشر نجيح السندي، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ومعتمر بن سليمان التيمي، وأبو بكر بن عباس، وسفيان الثوري، وهشيم بن بشير الواسطي، وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز بن أبي زياد، حدث عنهم وغير هؤلاء.
من تلاميذه: سفيان بن عيينة، وهو من شيوخه، ومعتمر بن سليمان، وهو من شيوخه، وأبو أسامة حمّاد بن أسامة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى الذّهلي، وعليّ بن المديني، وأحمد بن منصور الرّمادي، والشاذكوني، وجماعة وافرة آخرهم إسحاق بن إبراهيم الدبري، لزم معمّرا ثمانين سنة.
قال أحمد بن حنبل: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف الإسناد، وكان أحمد يقول: إذا اختلف أصحاب معمر فالحديث لعبد الرزاق.
قال أبو خيثمة زهير بن حرب: لما خرجت أنا وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين نريد عبد الرزاق فلمّا وصلنا مكّة كتب أهل الحديث إلى صنعاء إلى عبد الرزاق: قد أتاك حفّاظ الحديث فانظر كيف تكون: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، فلمّا قدمنا صنعاء أغلق الباب عبد الرزاق ولم يفتحه لأحد إلّا لأحمد بن حنبل لديانته، فدخل فحدّثه بخمسة وعشرين حديثا ويحيى بن معين بين الناس جالس، فلمّا خرج قال يحيى لأحمد: أرني ما حلّ لك، فنظر فيها فخطّأ الشيخ في ثمانية عشر حديثا، فلمّا سمع أحمد الخطأ رجع فأراه مواضع الخطأ، فأخرج عبد الرزاق الأصول فوجده كما قال يحيى ففتح الباب وقال: ادخلوا، وأخذ مفتاح بيته وسلّمه إلى أحمد بن حنبل وقال: هذا البيت ما دخلته يد غيري منذ ثمانين سنة، أسلّمه إليكم بأمانة الله على أنّكم لا تقولوا ما لم أقل، ولا تدخلوا عليّ