(٢١٣) النسبة: الباجسراوي، نسبة إلى باجِسْرى: بكسر الجيم، وسكون السين، وراء، والقصر: بليدة في شرقي بغداد، بينها وبين حلوان، على عشرة فراسخ "٥٦ كم" تقريبا، من بغداد، خرج منها جماعة من أهل العلم والرواية.
والمنسوب: أبو القاسم عبد الغني بن محمد بن حنيفة الباجسراوي، كان صالحا، وله شعر حسن ورغبة في الأدب، توفي سنة (٥٣١) وابنه أبو المعالي أحمد روى قطعة من كتب الأدب (١).
(٢١٤) النسبة: الباجي، نسبة إلى بَاجَة: بلد بإفريقية تعرف بباجة القمح، سمّيت بذلك لكثرة حنطتها، وأخرى بالأندلس.
[والمنسوب: إلى باجة أفريقيا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي، الأندلسي، أصله من باجة إفريقية، سكن إشبيلية.]
من تلاميذه: أبو عمر بن عبد البرّ وغيره، مات قريبا من سنة أربعمائة.
وقال أبو الوليد بن الفرضي: عبد الله بن عليّ بن شريعة اللخمي المعروف بالباجي، من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد سمع بإشبيلية من محمد بن عبد الله بن الفوق وحسن بن عبد الله الزبيدي وسيد أبيه الزاهد، وسمع بقرطبة عن محمد بن عمر بن لبانة وذكر غيره، ورحل إلى البيرة فسمع بها من محمد بن فطيس كثيرا، وكان ضابطا لروايته صدوقا حافظا للحديث بصيرا بمعانيه لم ألق فيمن لقيته بالأندلس أحدا أفضله عليه في الضبط، وأكثر في وصفه، ثم قال: وحدث أكثر من خمسين سنة، وسمع منه الشيوخ إسماعيل بن إسحاق وأحمد ابن محمد الجزار الإشبيلي الزاهد وعبد الله بن إبراهيم الأصيلي وغيرهم، قال: وسألته عن مولده فقال:
ولدت في شهر رمضان سنة (٢٩١) ومات في السابع عشر من شهر رمضان سنة (٣٧٨).
واختلف في نسب ابنه أبي عمر أحمد بن عبد الله، فقيل: من باجة الأندلس، وقيل: من باجة إفريقية.