للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وابنه تمام بن محمد الحافظ، ولد بدمشق، وسمع بها من أبيه ومن خلق كثير، وروى عنه خلق.

توفي تمام الرازي لثلاث خلون من المحرم سنة (٤١٤) وكان ثقة مأمونا، حافظا لم ير أحفظ منه لحديث الشاميّين، ذكر أن مولده سنة (٣٣٩).

قال أبو بكر الحداد: ما لقينا مثله في الحفظ والخبر، وقال أبو علي الأهوازي: كان عالما بالحديث، ومعرفة الرجال، ما رأيت مثله في معناه. وأبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم ابن الحكم بن عبد الله الحافظ الرازي.

قال الحافظ أبو القاسم: قدم دمشق سنة (٣٤٧).

من شيوخه: أبو الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر بن الجنيد الرازي. والد تمام، سمع منه بدمشق، وأبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، سمع منه بنيسابور، وأبو الحسن علي بن أحمد الفارسي، سمع منه ببلخ، وأبو عبد الله بن مخلد، سمع منه ببغداد، وأبو الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني، سمع منه بمصر، وعمر بن إبراهيم بن الحدّاد، سمع منه بتنّيس، وأبو عبد الله المحاملي، وأبو العباس الأصمّ، وحدث بدمشق في تلك السنة.

من تلاميذه: تمام وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، والقاضيان أبو عبد الله الحسين بن محمد الفلّاكي، الزّنجاني، وأبو القاسم التنوخي، وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ، وحمزة بن يوسف الخرقاني، وأبو محمد إبراهيم بن محمد بن عبد الله الزنجاني، الهمداني، وعبد الغني بن سعيد، والحاكم أبو عبد الله، وأبو العلاء عمر بن علي الواسطي، وأبو زرعة روح بن محمد الرازي، ورضوان بن محمد الدّينوري، وفقد بطريق مكّة سنة (٣٧٥).

كان أهل الريّ أهل سنّة وجماعة، إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المارداني عليها، فأظهر التشيع وأكرم أهله وقرّبهم، فتقرّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك، فصنف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتابا في فضائل أهل البيت وغيره.

وكان ذلك في أيّام المعتمد وتغلبه عليها في سنة (٢٧٥).

<<  <   >  >>