من شيوخه: أبو الطيب سهل بن محمد الصعلوكي، تفقه عليه، وقدم مرو قصدا لأبي بكر عبد الله بن أحمد القفال، المروزي، فتفقه به، وسمع منه وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين، وبرع في الفقه، وصنف فيه التصانيف المفيدة، وشرح المزني شرحا شافيا، وكان ورعا دائم العبادة، شديد الاحتياط مبالغا فيه، سمع أستاذيه أبا عبد الرحمن السلمي، وأبا محمد ابن بابويه الأصبهاني، وببغداد أبا الحسن محمد بن الحسين بن الفضل بن نظيف الفراء، وغيرهم.
من تلاميذه: سهل بن إبراهيم أبو القاسم السجزي، ولم يحدث أحد عنه سواه، والله أعلم، ومات بنيسابور سنة (٤٣٤).
وأخوه أبو الحسن عليّ بن يوسف الجويني.
المعروف بشيخ الحجاز، وكان صوفيّا لطيفا ظريفا، فاضلا مشتغلا بالعلم والحديث، صنف كتابا في علوم الصوفية مرتبا مبوّبا، سماه كتاب السلوة.
من شيوخه: سمع شيوخ أخيه، وسمع أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفراييني بنيسابور، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس. من تلاميذه: زاهر ورجب ابنا طاهر الشحّاميان، ومات بنيسابور سنة (٤٦٣).
والإمام حقّا أبو المعالي عبد الملك بن أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجريني.
إمام الحرمين، أشهر من علم في رأسه نار.
من شيوخه: أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني، التميمي، سمع منه الحديث، وكان قليل الرواية معرضا عن الحديث، وصنف التصانيف المشهورة نحو: نهاية المطلب في مذهب الشافعي، والشامل في أصول الدين على مذهب الأشعري (١)،
والإرشاد، وغير ذلك، ومات بنيسابور في شهر ربيع الآخر سنة (٤٧٨).
(١) الأشعرية هم أتباع أبي الحسن الأشعري رحمه الله فقد كان له في العقيدة ثلاثة أطوار: =