للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= بهز عن النبي . قال موسى بن هارون: وليس الوهم فيه عندي من الجماعة الذين رووه عن يحيى فقالوا في إسناده عن البهزي؛ لأنَّ فيهم مالك بن أنس وغيره من الرفعاء، ولكن يحيى بن سعيد كان يحدّث به أحيانًا فلا يقول فيه: عن البهزي، ويرويه أحيانا فيقول فيه: عن البهزي، وكان هذا عن المشيخة الأُوَّل جائز، يقولون: عن فلان، وليس هو من روايته، وإنما هو عن قصة فلان، والصحيح عندنا أنَّ هذا الحديث رواه عمير بن سلمة عن النبي ليس بينه وبين النبي أحد. وفي رواية ابن الهاد: "بينما نحن نسير مع رسول الله "، وفي حديث عبد ربه قال: "خرجنا مع رسول الله "، فهذا شيء واضح أن عمير بن سلمة هو الذي روى هذا الحديث عن النبي ليس بينه وبين النبي فيه أحد". انظر: مسند الموطأ (ل: ١٤٥ /أ، ب).
وذكر ابن حجر هذا الاحتمال عن يزيد بن هارون، ثم قال: "وتعكّر عليه رواية عباد بن العوام، ويونس بن راشد (وتقدّمتا) عن يحيى، فإنه قال: إنَّ البهزي حدّثه. ويمكن أن يجاب بأنهما غيَّرَا قوله: عن البهزي، إلى قوله: البهزي، ظنًّا أنَّهما سواء، لكون الراوي غير مدلس، فيستوي في حقّه الصيغتان". الإصابة (٤/ ٧٢٠).
(١) الإلزامات (ص: ١٣٨).
وانظر: الاستيعاب (٣/ ١٢١٧)، الإصابة (٤/ ٧١٩) ترجمة عمير بن سلمة.
والاستيعاب (٢/ ٥٥٨) ترجمة البهزي، واسمه زيد بن كعب.
(٢) سيأتي حديثه (٣/ ٢٠٧).
(٣) تقدّم حديثه (٢/ ٢٥٨).
(٤) سيأتي مسنده (٣/ ٥٧٧).
(٥) سيأتي مسنده (٣/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>