ثم قال الدارقطني: "فهذا شيء بيّن وأمر واضح أنَّ عمير بن سلمة هو روى عن النبي ﷺ ليس بينه وبين النبي ﷺ فيه أحد". ومثله في مسند الموطأ للجوهري (ل: ١٤٥/ ب). (١) هو إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد أبو إسحاق المالكي، توفي سنة (٢٨٢ هـ). قال ابن أبي حاتم: "كتب إلينا ببعض حديثه وهو ثقة". وقال الخطيب: "كان فاضلًا عالمًا متقنًا فقيهًا على مذهب مالك، شرح مذهبه ولخّصه، واحتج له وصنَّف المسند وكتبًا عدة في علوم القرآن، وجمع حديث مالك … ". انظر: الجرح والتعديل (٢/ ١٥٨)، تاريخ بغداد (٦/ ٢٨٤)، السير (١٣/ ٣٣٩). (٢) العلل (٤ /ل: ٩٩ / أ)، وتمام كلام القاضي: "وقد رأيت سليمان بن حرب ينكر أن يكون عمير رواه عن البهزي، وجعل سليمان يغضب ويقول: إنما الحديث عن عمير بن سلمة عن النبي ﷺ، والذين قالوا عن البهزي إنما هو لأنَّ البهزي هو صاحب القصة، لا أنَّ عميرًا رواه عنه. قال إسماعيل: وهو عندنا كما قال سليمان بن حرب والله أعلم؛ لأنَّ حماد بن زيد وهشيمًا روياه عن يحيى بن سعيد ولم يجعلاه عن البهزي". (٣) قال أبو القاسم الجوهري: أخبرنا محمَّد بن أحمد الذهلي قال: قال لنا موسى بن هارون: "اتفق حماد بن زيد، وهُشيم، وعلي بن مسهر، فرووا هذا الحديث عن يحيى بن سعيد عن محمَّد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة عن النبي ﷺ كما رواه يزيد بن الهاد وعبد ربه بن سعيد، ورواه جماعة عن يحيى بن سعيد فقالوا في إسناده: عن عمير بن سلمة عن رجل من =