للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وطريق مالك عن عبد الله بن عامر الأسلمي: أخرجه ابن ماجه في السنن (٢/ ٧٣٩) (رقم: ٢١٩٣)، والبيهقي في السنن الكبري (٤/ ٣٤٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٧٧) من طريق حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك عن مالك عن عامر بن عبد الله الأسلمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه به.
قال البيهقي: "حبيب بن أبي حبيب ضعيف، وعبد الله بن عامر الأسلمي لا يحتج به".
وقال ابن عبد البر: "حبيبٌ ضعيف، له عن مالك خطأ كثير ومناكير".
وقال ابن حجر في حبيب هذا: "متروك، كذّبه أبو داود وجماعة". التقريب (رقم: ١٠٨٧).
وقال في عبد الله بن عامر: "ضعيف". التقريب (رقم: ٣٤٠٦).
والحاصل أنَّ الصحيح عن مالك: أنّه بلغه، أو عن الثقة عنده، كما رواه أصحاب الموطأ، والحديث أكثر ما يُعرف من حديث ابن لهيعة، وابن لهيعة يضعّف في الحديث.
وضعَّف الإمامُ أحمد الحديثَ ومال إلي إجازة بيع العربان. انظر: تهذيب السنن لابن القيم (٥/ ١٤٣).
(١) انظر: نقولات من كتاب الضعفاء للساجي (ص: ١٦٧) بنحوه.
وقال أبو داود: "إنَّما سمع ابن لهيعة من عمرو بن شعيب ثلاثة أشياء أو أربعة أشياء". سؤالات الآجري (٢/ ١٧٧).
وقال علي بن المديني: قال عبد الرحمن بن مهدي: "كتب إليَّ ابن لهيعة كتابًا فيه: ثنا عمرو بن شعيب. قال عبد الرحمن: فقرأته علي ابن المبارك، فأخرج إليَّ ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة فإذا فيه: حدّثني إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب". الجرح والتعديل (٥/ ١٤٦).
وذكر ابن أبي مريم أنَّ بعض الرواة لقّنوه أحاديث عمرو بن شعيب كان سمعها عن أقوام عن عمرو، ثم نسي فصار يحدّث بها عن عمرو. انظر: المعرفة والتاريخ (٢/ ١٨٤، ٤٣٥).
وقال أبو حاتم: "لم يسمع ابن لهيعة من عمرو بن شعيب شيئًا". المراسيل (ص: ١١٤ - قوجاني).
والأقوال في عدم سماعه من عمرو كثيرة؛ لذا وصفه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٢)، وابن حجر بالتدليس، وأما مسألة احتراق كتبه، فنفاها أخص الناس به، وهم تلاميذه، وسيأتي ذكرها (ص: ٧٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>