والنسائي في السنن الكبرى كتاب: الفرائض (٤/ ٧٥) (رقم: ٦٣٤٦) من طريق معن. وابن ماجه في السنن كتاب: الفرائض، باب: ميراث الجدة (٢/ ٩٠٩) (رقم: ٢٧٢٤) من طريق سويد بن سعيد. وأحمد في المسند (٤/ ٢٢٥) من طريق إسحاق الطبّاع وإسحاق بن سليمان الرازي، خمستهم عن مالك به. (١) أي منقطع بين قبيصة وأبي بكر. وممن أعلَّه بالانقطاع ابن حزم قال: "حديث قبيصة منقطعٌ، لأنَّه لم يدرك أبا بكر ولا سمعه من المغيرة ولا من محمد". المحلى (٨/ ٢٩٢). وتبعه ابن القطان كما في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٦١٧). وقال ابن حجر: "إسناده صحيح لثقة رجاله، إلا أنَّ صورته مرسل، فإنَّ قبيصة لا يصح له سماع من الصديق ولا يمكن شهوده للقصة، قاله ابن عبد البر بمعناه، وقد اختلف في مولده، والصحيح أنه ولد عام الفتح، فيبعد شهوده القصة". التلخيص الحبير (٣/ ٩٥). قلت: وقول ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٩١)، إلا أنَّ لفظه: "وهو حديث مرسل عند بعض أهل العلم بالحديث؛ لأنه لم يذكر فيه سماع لقبيصة من أبي بكر ولا شهوده لتلك القصة، وقال آخرون هو متصل؛ لأن قبيصة بن ذؤيب أدرك أبا بكر وله سن لا ينكر معها السماع من أبي بكر ﵁". هذا قول ابن عبد البر حكى الخلاف من غير ترجيح، خلافًا لما نقله ابن حجر عنه، بل إنَّ ابن عبد البر يعدُّ قبيصةَ من الصحابة وأنه ولد عام الهجرة فكيف لا يسمع من أبي بكر (عنده) كما سيأتي النقل عنه. (٢) اختلف في سنة ولادة قبيصة كما ذكر المصنف، فممّن قال إنه وُلد عام الهجرة ابنُ عبد البر في الاستيعاب (٣/ ١٢٧٣). وقال ابن حجر: (وتعقّبوه). الإصابة (٥/ ٥١٧). وقال يزيد بن حبيب: "ولد عام الفتح". العرفة والتاريخ (١/ ٢٣٦، ٣٥٣، ٥٥٨). ووقع في كل هذه المواضع: عام الفيل؟! وهذا خطأ فظيع، وكا يدل عليه أنَّ يعقوب ذكره في الطبقة الأولى من تابعي أهلِ المدينة =