والأثرم في السنن كما في فتح الباري لابن رجب (٢/ ٣٤٠)، والبيهقي في معرفة السنن (٢/ ٩٩) (رقم: ١٠٠٥) من طريق الشافعي. والخطيب البغدادي في تالي التلخيص (١/ ١٠٥) (رقم: ٣٧) من طريق محمَّد بن النعمان. والمزي في تهذيب الكمال (١٩/ ٢٩) من طريق خلف بن هشام البزار، كلهم عن عطاف بن خالد به. قال البخاري في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: وجوب الصلاة في الثياب (١/ ١١٧): "ويُذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي ﷺ قال: "يزرّه ولو بشوكة"، في إسناده نظر". قال ابن حجر: "وقد وصله المصنف في تاريخه من طريق الدراوردي عن موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة عن سلمة بن الأكوع … ورواه البخاري أيضًا عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن موسى بن إبراهيم عن أبيه، زاد في الإسناد رجلًا، ورواه أيضًا عن مالك بن إسماعيل عن عطاف بن خالد قال: حدّثنا موسى بن إبراهيم قال: حدّثنا سلمة، فصرّح بالتحديث بين موسى وسلمة، فاحتمل أن يكون رواية أبي أويس من المزيد في متصل الأسانيد، أو يكون التصريح في رواية عطاف وهما، فهذا وجه النظر في إسناده. وأما من صححه فاعتمد رواية الدراوردي وجعل رواية عطاف شاهدة لها لاتصالها … ووقع عند الطحاوي موسى بن محمَّد بن إبراهيم، فإن كان محفوظا فيحتمل على بُعدٍ أن يكونا جميعًا رويا الحديث وحمله عنهما الدراوردي وإلا فذكر محمَّد فيه شاذ". الفتح (١/ ٥٥٥)، وانظر تغليق التعليق (٢/ ٢٠١). قلت: والرواية عند الطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٨٠) من طريق ابن أبي قتيلة عن الدراوردي عن موسى بن محمَّد بن إبراهيم عن أبيه عن سلمة. والقول بشذوذ هذه الرواية هو الأصح، فقد خولف ابن أبي قتيلة، خالفه الشافعي، وابن المديني، والقعنبي، ومحمد بن أبي بكر، ونصر بن علي، وأحمد بن عبدة، وابن أبي عمر العدني، وإبراهيم بن حمزة، فلم يقولوا فيه عن موسى بن محمَّد بن إبراهيم عن أبيه. ولعل هذا إسناد لمتن آخر، أخرجه الطحاوي في شرح المعانى (٤/ ١٩٥) من طريق ابن أبي قتيلة نفسه عن محمَّد بن طلحة عن موسى بن محمَّد بن إبراهيم عن أبيه عن سلمة بن الأكوع .. (الحديث في انتفاء الصيد عنهم، وفيه لو كنت تصيد بالعقيق). فلعل ابن أبي قتيلة ركّب هذا =