للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رُويَ في معنى التسمية عن أبي وهب الجشمي - رجلٌ من الصحابة - أن النبي قال: "أحبُّ الأسماء إلى الله تعالى عبدُ الله وعبدُ الرحمن، وأصدقُها حارثٌ وهمَّامٌ، وأقبحُها حرب ومُرّة"، خرّجه أبو داود (١).

١٦٠ / حديث: "أُسري برسول الله فرأى عفريتًا من الجنّ يطلبه بشُعلةٍ من نار … ". فيه: "فقال جبريل: قل: أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التامات … ".

في الجامع، باب التعوّذ (٢).

روى يحيى بن سعيد هذا الحديث عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن


(١) أخرجه في السنن كتاب: الأدب، باب: في تغيير الأسماء (٥/ ٢٣٧) (رقم: ٤٩٥٠)، وكذا النسائي في السنن كتاب: الخيل، باب: ما يُستحب من شية الخيل (٦/ ٥٢٧) (رقم: ٣٥٦٧)، وأحمد في المسند (٤/ ٣٤٥)، والبخاري في الأدب المفرد (ص: ٢٤٣) (رقم: ٨١٤) كلهم من طريق عقيل بن شبيب عنه.
وهذا إسناد ضعيف لجهالة عقيل بن شبيب، قال أبو حاتم فيما حكاه عنه ابنه في العلل (٢/ ٣١٣): "مجهول لا أعرفه"، وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٨): "لا يُعرف هو ولا الصحابي إلا بهذا الحديث".
وكذا جهّله الحافظ في التقريب (رقم: ٤٦٦٠) لكن الحديث يشهد له ما رواه ابن وهب في الجامع (١/ ٩٠، ٩١) (رقم: ٤٦، ٥٣) من طريق عبد الوهاب بن بُخت، وعبد الله بن عامر اليحصبي عن النبي مرسلًا، ورجال إسنادهما ثقات، ولأجل هذه الشواهد أورده الألباني في سلسلته الصحيحة (رقم: ١٠٤٠).
وللفصل الأول من الحديث شاهد صحيح من حديث ابن عمر، أخرجه مسلم في صحيحه كتاب: الأدب، باب: النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء (٣/ ١٦٨٢) (رقم: ٢) أن رسول الله قال: "إنَّ أحبَّ أسماءكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن".
(٢) الموطأ كتاب: الشعر، باب: ما يؤمر به من التعوذ (٢/ ٧٢٤) (رقم: ٩).
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (ص: ٥٣١) (رقم: ٩٥٧) من طريق ابن القاسم، عن مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>