قلت: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف قال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ٤٢٦٢): "صدوق ربما أخطأ"، وعليه فالصواب ما رواه عامة أصحاب مالك كما قال الدارقطني وغيره. (١) انظر: العلل للدارقطني (٩/ ٢٦٠). (٢) التاريخ الكبير (٣/ ٣٣٦). وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين له، وقال في سؤالات البرقاني: "متروك"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه عن مشايخه لا يتابعه الناس عليه"، وقال ابن حجر: "صدوق اختلط بأخرة فترك". انظر: الضعفاء والمتروكون للدارقطني (ص: ٢١٣) (رقم: ٢٢٩)، وسؤالات البرقاني (ص: ٣٠)، والكامل (٣/ ١٠٣٩)، والتقريب (رقم: ١٩٥٨). وقد تابعه عبد الرحمن بن خالد بن نجيح، ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ١٧٣)، لكنه مثله بل قد يكون أسوأ حالًا منه، فقد ذكره الذهبي في المغني (٢/ ٣٧٩)، والميزان (٣/ ٢٧١)، ونقل عن ابن يونس أنه قال: "منكر الحديث"، ونقل الحافظ في اللسان (٣/ ٤١٣) عن الدارقطني أنه قال: "متروك الحديث". ثم إنَّ الحديث من هذا الوجه منقطع أيضًا؛ لأنَّ علي بن الحسين لم يدرك جدَّه عليًّا كما قال أبو زرعة فيما حكاه عنه ابن أبي حاتم في المراسيل (ص: ١٣٩)، وعليه فالمحفوظ عن مالك كما قال المؤلف إرساله، وتقدّم قول ابن عبد البر أيضًا: "ولا يصح فيه إلَّا ما في الموطأ". (٣) العلل (٩/ ٢٥٩).