(٢) قال ابن عبد البر- بعدما أورده من طريق أحمد بن صالح عن إسحاق-: "هذا إسناد غريب جدًّا عن مالك، لا أعلمه يُروى عن مالك بهذا الإسناد من غير هذا الوجه". التمهيد (١٧/ ٤٠٩). قلت: الأمر كما قال، فقد ذكر الدارقطني في العلل رواية إسحاق عن مالك ثم قال: "وغيره لا يذكر عائشة، وهو المحفوظ عن مالك". (٣) حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، أخرجه أبو داود في السنن، كتاب: الأقضية، أبواب من القضاء (٤/ ٥٣) (رقم: ٣٦٣٩)، وكذا ابن ماجه في السنن كتاب: الرهون، باب: الشرب من الأودية ومقدار حبس الماء (٢/ ٨٣٠) (رقم: ٢٤٨٢)، كلاهما عن أحمد بن عبدة، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عمرو بن شعيب به. قال الحافظ: "إسناده حسن". الفتح (٥/ ٤٩). وحديث ثعلبة بن أبي مالك أخرجه أبو داود قبل الحديث السابق (رقم: ٣٦٣٨) من طريق أبي مالك بن ثعلبة عن أبيه أنه سمع كبراءهم يذكرون أن رجلًا من قريش كان له سهم في بني قريظة. . . الحديث. والإسناد فيه أبو مالك بن ثعلبة، قال الحافظ في التقريب (رقم: ٦٤٢٨): "مقبول" أي حيث يتابع، وقد توبع هنا فرواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٢١٥) (رقم: ٢٢٠٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٢/ ٨٠) (رقم: ١٣٨٧) من طريق صفوان بن سليم عن ثعلبة نحوه ورجاله ثقات، وعليه فهذا إسناد حسن أيضًا. (٤) وهو قوله ﷺ للزبير -لما خاصمه رجل من الأنصار-: "اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك" أخرجه البخاري في كتاب: الشرب والمساقاة، باب: سكر الأنهار (٢/ ١٦٤) (رقم: ٢٣٥٩، ٢٣٦٠)، ومسلم في صحيحه كتاب: الفضائل، باب: وجوب اتّباعه ﷺ (٤/ ١٨٢٩، ١٨٣٠) (رقم: ١٢٩) من حديث ابن شهاب عن عروة عن عبد الله بن الزبير.