للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرّج النسائي عن جابر مرفوعًا: "أفضلُ الذكر لا إله إلا الله"، وهو الفصل الثاني خاصة (١).

وخرج المروزي (٢) في المناسك عن عليّ مرفوعًا: "أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة: لا إله إلا الله … "، مطوَّلًا، وكأنَّه حديث واحد وإن كان مساقه بلفظ آخر. والله أعلم (٣).


(١) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (ص: ٤٨٠) (رقم: ٨٣١)، وكذا الترمذي في السنن كتاب: الدعوات، باب: ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة (٥/ ٤٣١) (رقم: ٣٣٨٣)، وابن ماجه في السنن كتاب: الأدب، باب: فضل الحامدين (٢/ ١٢٤٩) (رقم: ٣٨٠٠)، والخرائطي في فضيلة الشكر لله (ص: ٣٥)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٣/ ١٢٦) (رقم: ٨٤٦)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٩٨)، وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٨٤) (رقم: ١٢٦٢)، كلهم من طرق عن موسى بن إبراهيم الأنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله يقول: "إنَّ أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله".
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم، وقد روى علي بن المديني وغير واحد عن موسى بن إبراهيم هذا الحديث".
قلت: موسى بن إبراهيم هذا تفرّد ابن حبان بذكره في الثقات (٧/ ٤٤٩)، وقال: "كان يخطئ"، وقال الحافظ في التقريب (رقم: ٦٩٤٢): "صدوق يخطئ"، وقال في نتائج الأفكار (١/ ٥٨) بعد أن حسّن حديثه: "لم أقف في موسى على تجريح ولا تعديل إلَّا أن ابن حبان ذكره في الثقات، وقال: كان يخطئ، وهذا عجيب منه!! لأنَّ موسى مقل، فإذا كان يخطئ مع قلة روايته فكيف يوثَّق ويصحح حديثه، فلعل من صححه أو حسّنه تسمّح لكون الحديث من فضائل الأعمال".
(٢) لعله أحمد بن محمد المروزي المتوفى سنة (٢٧٥ هـ)، فقد ذكر له ابن عبد الهادي في الصارم المنكي (ص: ١٢٠، ١٤٧) كتابًا بهذا العنوان.
(٣) أخرجه المحاملي في الدعاء (ص: ١٣)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٣٨٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١١٧)، وفي فضائل الأوقات (ص: ٣٧٣ - ٣٧٥) (رقم: ١٩٥) من طريق موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : "أكثر دعائي ودعاء الأنبياء من قبلي بعرفة: لا إله إلا الله … "، فذكره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>