ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٧٢) ورجال الإسناد ثقات كلهم غير خطاب وهو ابن القاسم الحراني، وثّقه ابن معين، وابن حبان. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. واختلف النقل عن أبي زرعة، فروى ابن أبي حاتم عنه قال: "ثقة". ونقل البرذعي عنه أنه قال: "منكر الحديث"، يقال: إنه اختلط قبل موته بسنة، وكأن الحافظ اعتمد هذا القول مع الأخذ بتوثيق من وثقه فقال: "ثقة، اختلط قبل موته". فأقل ما يقال في هذا الإسناد أنه حسن، وأما ما قيل من اختلاط خطاب فقد ورد عن أبي زرعة فقط بصيغة "يقال" الدالة على التمريض، فإن ترجح اختلاطه كما يظهر ذلك من جزم الحافظ لم يميّز حديثه فيحسّن أيضًا لما تقدم له من شاهد. انظر: ترجمة خطاب بن القاسم في الجرح والتعديل (٣/ ٣٨٦)، وتهذيب الكمال (٨/ ٢٦٩ - ٢٧١)، وتهذيب التهذيب (٣/ ١٢٦)، والتقريب (رقم: ١٧٢٤)، والكواكب النيرات (ص: ١٥١ - ١٥٤). (١) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل. (٢) انظر الموطأ برواية: ابن بكير (ل: ٩ - ١٠) - السليمانية-، وابن القاسم (ص: ٤٦٣) (رقم: ٤٥٠) - ملخص القابسي، وهو عند أبي مصعب الزهري (١/ ٥٩) (رقم: ١٤٥)، وسويد (ص: ٧٠) ط. عبد المجيد تركي. وأخرجه النسائي في السنن كتاب: الطهارة، باب: ذكر اغتسال الرجل والمرأة من نساءه (١/ ١٤٠) (رقم: ٢٣٢) من طريق قتيبة. والجوهري في مسنده (ل: ١٣١ / أ) من طريق القعنبي، كلهم عن مالك به. وقد فات الدارقطني والجوهري وكذا ابن عبد البر التنبيه على كون هذا الحديث من الزيادات. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: اللباس، باب: ما وطيء من التصاوير (٤/ ٨٢) (رقم: ٥٩٥٦) عن مسدد، عن عبد الله بن داود به.