(٢) وثّقه أحمد، وابن معين، وعلي بن المديني، وأبو زرعة، والنسائي، وأحمد بن صالح، وابن نمير، وغيرهم، إلّا أنّه تُكلّم في روايته عن قتادة، قال ابن حجر: "ثقة ثبت، إلّا في روايته عن قتادة ففيها لين". انظر: تهذيب الكمال (٣٢/ ٧٧)، وتهذيب التهذيب (١١/ ٧٢)، والتقريب (رقم: ٧٦٨٤). (٣) أورده ابن عبد البر في التمهيد (١/ ٣٨٣). وأورده ابن حزم في المحلى (٥/ ٣٢) من طريق عبد العزيز عن الحجاج بن منهال، عن يزيد بن إبراهيم، عن ابن سيرين، عن عبد الله بن العباس قال: "كنت رديف رسول الله ﷺ فأتاه رجل فقال: يا رسول الله إنّ أمي عجوز كبيرة إن حزمها خشي أن يقتلها، وإن لم يحزمها لم تستمسك. فأمره ﷺ أن يحج عنها"، وصححه. وذكره الحافظ أيضًا في الإصابة (٦/ ٣٤٩) فقال: "أخرجه علي بن عبد العزيز في منتخب المسند، ورجاله ثقات، وهو على شرط الصحيح إن كان ابن سيرين سمع منه". قلت: لم يسمع منه، فقد ذكر ابن عبد البر عن أحمد بن زهير شيخ قاسم بن أصبغ أن يزيد بن إبراهيم التستري أسقط من إسناد هذا الحديث رجلين: يحيى بن أبي إسحاق وسليمان بن يسار، كما جزم ابن عبد البر أيضًا أن ابن سيرين لم يسمع هذا الحديث لا من الفضل ولا من غيره من بني العباس، وإنما رواه عن يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان بن يسار عن ابن عباس. التمهيد (١/ ٣٨٢، ٣٨٣). (٤) أخرجه في السنن، كتاب: آداب القضاة، باب: ذكر الاختلاف على يحيى بن أبي إسحاق (٨/ ٦٢١) (رقم: ٥٤٠٩)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٦/ ٣٦٦) (رقم: ٢٥٣٧) كلاهما من طريق هشام بن حسان به، وسيأتي وجه اختلاف سياق الروايات.