- أبو سلمة بن عبد الرحمن عند ابن سعد في الطبقات (٨/ ٢٢٩)، وأحمد في المسند (٦/ ٤٠٥) كلاهما من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أم معقل الأسدية أنها قالت: يا رسول الله … فذكره. ورواه النسائي في الكبرى (٢/ ٤٧٢) (رقم: ٤٢٢٦)، وأحمد في المسند (٤/ ٢١٠)، والخطيب في الأسماء المبهمة (ص: ٣٠٢)، وفي تلخيص المتشابه (٢/ ٨٧٤)، وفي الموضّح (٢/ ٤١١) كلهم من طريقين عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن معقل به. فجعلا الحديث من مسند معقل دون أم معقل. فالحاصل أن الحديث رُوي عن أبي بكر بن عبد الرحمن مرسلًا وموصولًا، والوصل هو الأصح، ثم اختلف عليه، وكذا على أبي سلمة، هل هو من مسند أم معقل: أو ابنها معقل: والمحفوظ عن أبي بكر أنه من مسند أم معقل. وأما أبو سلمة فقد ورد الوجهان عنه من طريق يحيى بن أبي كثير، وسواء كان الصواب هذا أو ذاك فهو صحيح: لأن معقلًا صحابي أيضًا. (١) لم أجده في المصنف فلعلّه في المسند، لكن أخرجه أحمد أيضًا في المسند (٦/ ٤٠٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٢٣٤) (رقم: ٥٥١) كلاهما من طريق محمد بن أبي إسماعيل به. وهذا شاذ: لأن إبراهيم بن مهاجر، هو البجلي، ضعفه ابن معين في التاريخ (٢/ ١٤ - رواية الدوري عنه -)، وقال: أبو حاتم فيما نقل عنه ابنه في الجرح والتعديل (٢/ ١٣٣): "ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به". وقال الحافظ في التقريب (رقم: ٢٥٤): "صدوق ليّن الحفظ". وقد خالف الزهري والحارث بن أبي بكر حيث أنهما أسندا الحديث إلى أم معقل كما تقدّمت روايتهما. وأما إبراهيم بن مهاجر فجعله من مسند ابنها معقل، وإلى هذا أشار المؤلف بقوله: وأضاف الحديث إلى معقل، لكن كون الحديث لمعقل محفوظ من غير طريق أبي بكر، ثم إن إبراهيم بن مهاجر اضطرب في روايته، فرواه عنه محمد بن أبي إسماعيل هكذا، ورواه أبو عوانة عنه فقال: عن =