للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو موسى: "ما أشكل علينا أصحابُ رسول الله حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علمًا"، خرّجه الترمذي (١).

وخرّج الطبري في كتاب ترتيب الفقهاء من بسيط القول عن غطاء -هو ابن أبي رباح- قال: "كانت عائشة أعلم الناس، وأفقه (٢) الناس".

وعن عروة قال: "ما جالستُ أحدا قط كان أعلمَ بقضاء، ولا بحديث الجاهلية، ولا أروى للشعر، ولا أعلم بفريضة، ولا بِطبٍّ من عائشة" (٣).

ورُوي من طرق جمة أنَّ عمرو بن العاص قال لرسول الله : من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة"، قال: من الرجال؟ قال: "أبوها". وهذا مخرّج في الصحيحين (٤).

وكان مسروق إذا حدّث عن عائشة يقول: حدّثتني الصادقة ابنة الصديق البريّة المبرّأة. حكاه ابن عبد البر في كتاب الصحابة (٥).


(١) أخرجه في السنن، كتاب: المناقب، باب: فضل عائشة (٥/ ٦٦٢ - ٦٦٣) (رقم: ٣٨٨٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٤٩ - ٥٠) من طريق علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ما رأيت أحدًا من الناس أعلم بالقرآن ولا بفريضة … فذكره. إسناده صحيح.
وروى أبو مسعود أحمد بن الفرات في جزءه فيه عوالي منتقاة (ص: ٥٢) (رقم: ١٦) من طريق أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة.
وسنده صحيح أيضًا. انظر: الاستيعاب (١٣/ ٨٨)، والسير (٢/ ١٨٣، ١٨٥)، والإصابة (١٣/ ٤٠).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: فضائل الصحابة، باب: قوله : لو كنت متخذا خليلا .. (٣/ ٩) (رقم: ٣٦٦٢)، وفي المغازي، باب: غزوة ذات السلاسل (٣/ ١٦٤) (رقم: ٤٣٥٨).
ومسلم في صحيحه كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي بكر الصديق (٤/ ٨٥٦) (رقم: ٨) كلاهما من طريق أبي عثمان النهدي عن عمرو بن العاص، به.
(٥) انظر: الاستيعاب (١٣/ ٨٨)، ورواه عنه أيضًا ابن سعد في الطبقات (٨/ ٥٣) بلفظ: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله المبرّأة، وانظر أيضًا: السير (٢/ ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>