للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "نَهى رسولُ الله الَّذين قَتَلوا ابنَ أبي الحقيق عن قتل النِّساء والولدان قال: فكان رجل منهم يقول: برَّحتْ بنا امرأةُ ابن أبي الحقيق بالصِّياحِ … "، الحديث، قال المصنف: "وبهذا يُنسبُ الحديثُ إلى الرجلِ المجهولِ، وأظنُّه عبد الله بن عَتيك" (١).

- وقوله: "امرأة مجهولة في الموطأ، وهي أم معقل الأنصارية" (٢).

- وقوله: "لعمة حصين بن محصن مجهولة غير مسماة حديث واحد" (٣).

- وقوله: "رجل من الأنصار مجهول، له حديث استقبال القبلة" (٤).

ولا شك أنَّه يعني بالجهالة هنا جهالة اسمه ونسبه، أي أنَّه مبهم؛ لأنَّ مَن ذُكر من الصحابة.

وكذلك قال في آخر القسم الثاني، وهو في الكنى والألقاب والمبهمين: "وهكذا كلُّ حديث يَذكره الصحابيُّ عن غير معروفٍ مِن الصحابة على طريق الحكايةِ فلا يَقصِد بها الروايةَ عنه، فإنَّه يُنسب إلى المعروفِ دون المجهولِ" (٥).

فمراده بالمجهول، المبهم في الحديث الذي لم يُعرف اسمه، لا جهالة عينه وحاله المعتبرة عند المحدّثين، والله أعلم.


(١) انظر: (٣/ ٦٠٨).
(٢) انظر: (٤/ ٣٤١).
(٣) انظر: (٤/ ٤٧٨).
(٤) انظر: (٥/ ٣٥٤).
(٥) انظر: (٣/ ٦١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>