للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابنُ وهب في إِثْرِ حديث يزيد عن صالح: قال لِي مالكٌ: "هذا أَحبُّ إِلَيَّ" (١).

ثم رَجع إلى حديثِ القاسِم، عن صالح، عن سَهل، وقال: "يكون قضاؤُهم بعد السلامِ أحبَّ إليَّ" (٢). يعني الطائفةَ الثانيةَ دون الأولى بِخلاف حديثِ ابنِ عمر وغيرِه.

وقال ابنُ حنبل: "لا أعلمُ أنَّه روي في صلاة الخوفِ إلاَّ حديثٌ ثابتٌ، هي كلُّها ثابتةٌ، فعَلَى أيِّ حديثٍ صلَّى المصلِّي صلاةَ الخوفِ أجْزَأَه" (٣).

وانظر حديثَ سَهل (٤)، وحديثَ ابن عمر (٥).


= وما قاله الشافعي في كتابيه وما نقله عنه المصنف فيه نظر؛ إذ إنَّ حديث القاسم مرفوعٌ أيضًا من طرق أخرى في الصحيحين، وغيرهما، كما تقدّم في (٣/ ١٢١).
(١) لم أقف عليه.
وأخرجه الطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣١٢) من طريق ابن وهب، ولم يذكر قول مالك.
وذكر قول مالك القعنبي في روايته (ل: ٤٣/ ب)، وعند أبي داود، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٤٣).
وذكره أيضًا ابن بكير (ل: ٤٠/ ب -نسخة السليمانية-).
وقال في رواية أبي مصعب (١/ ٢٣٤) (رقم: ٦٠٣): "أحسن ما سمعتُ في صلاة الخوف حديث يزيد بن رومان، عن صالح بن خوَّات".
(٢) انظر: الموطأ (١/ ١٦٥ - رواية يحيى-)، (ص: ٢١٠ - رواية سويد-)، المدوّنة (١/ ١٥٠).
(٣) انظر: المغني (٣/ ٣١١).
وحكى مثله الترمذي في السنن (٢/ ٤٥٤)، عن إسحاق بن راهويه، وفي العلل الكبير (١/ ٣٠١) عن البخاري.
وقال ابن رجب: "وقد أجاز الإِمام أحمد، وإسحاق، وأبو خيثمة، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وجماعة من الشافعية صلاة الخوف على كل وجه صح عن النبي ، وإن رجّحوا بعض الوجوه على بعض". فتح الباري له (٨/ ٣٨٨).
(٤) تقدّم حديثه (٣/ ١٢٠).
(٥) تقدّم حديثه (٢/ ٤٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>