قلت: وهذا يسلم إذا كان الحديث عن حرام عن محيِّصة، والصحيح أنه عن حرام عن أبيه سعد: أن محيصة، وصف القصة، وسيأتي بيان هذا من طريق ابن عيينة. وقد اضطرب أصحاب الزهريّ في هذا الحديث، ولعل أصح الطرق عنه طريق ابن عيينة كما سيأتي. (١) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٤٣٦)، والحميدي في المسند (٢/ ٣٨٧) (رقم: ٨٧٨)، -ومن طريقه ابن قانع في معجم الصحابة (١/ ٢٥١) - والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٣١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٣٣٧) من طرق عن ابن عيينة به. وفي مسند الحميدي قال الزهري: أخبرني حرام بن سعد. قال سفيان: "هذا الذي لا شك فيه، وأراه قد ذكر عن أبيه: أن محيصة". (٢) أخرجه من طريق محمَّد بن إسحاق: أحمد في المسند (٥/ ٤٣٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ١٣٧) (رقم: ٢١١٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٣١٢) (رقم: ٧٤٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ل: ٢٠٦/ أ). وتابعه: زمعة بن صالح عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ١٣٨/ ٢١٢٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٣١٣) (رقم: ٧٤٤) (ووقع فيه ربيعة بن صالح، وهو تصحيف). والطريقان غير ثابتان من جهة النفل، فابن إسحاق ضعيف في الزهريّ. قال ابن معين: "هو ضعيف الحديث عن الزهريّ". =