وأخرجه البخاري أيضًا في صحيحه (٢/ ٥٨٦) (رقم: ١٨٩٩)، وفي بدء الخلق، باب: صفة إبليس وجنوده (٤/ ٤٣٢) (رقم: ٣٢٧٧)، ومسلم في صحيحه (٢/ ٧٥٨) (رقم: ١٠٧٩) من طريق الزهريّ، كلاهما عن أبي سهيل به. فمالك يوقف الحديث، وخالفه الزهريّ وغيره فرفعوه. قال الدارقطني: "خالفه الزهريّ، ومحمد بن جعفر، وأخوه إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، وغيرهم، والدراوردي، وعبد الله بن جعفر المديني، رووه عن أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ مرفوعًا، وهو الصواب". الأحاديث التي خولف فيها مالك (ص: ١٥٣). قلت: رواية محمَّد بن جعفر التي ذكرها الدارقطني عند أبي عوانة في صحيحه (ص: ٩٢ - تحقيق أيمن الدمشقي-)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ١٥٠). ورواية الدراوردي عند أحمد في السند (٢/ ٣٧٨)، وأبي عوانة في صحيحه (ص: ٩١)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ١٥٠). وحديث مالك مع وقفه في بعض الطرق عنه له حكم الرفع، لذا أورده ابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ١٤٩ - وليس على شرطه ظاهرًا-)، وقال: "ذكرنا هذا الحديث ههنا؛ لأنَّ مثله لا يكون رأيا ولا يدرك مثله إلَّا توقيفًا". (١) الكنى والأسماء (١/ ٤١٦). (٢) الكنى والأسماء (١/ ٩٧)، والأسامي والكنى (١/ ٤٢٣). (٣) وهي رواية صالح بن كيسان عن الزهريّ، وهي في صحيح مسلم، وتقدّم تخريجها. (٤) تقدم ذكره (٢/ ١٨١). (٥) الموطأ كتاب: جهنَّم، باب: ما جاء في صفة جهنم (٢/ ٧٥٩) (رقم: ٢). فيه: والقار: الزِّفت.