ثم أورده البيهقي من طريق روح بن عبادة. وتابعهما أيضًا: عمار بن مطر، ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٣١٦). وعمار بن مطر الرهاوي هالك. انظر: الميزان (٤/ ٨٩)، واللسان (٤/ ٢٧٥). وقال ابن ناصر الدين: "هو غريب من حديث الشافعي عن مالك، تفرّد بروايته عنه الربيع بن سليمان، وقيل: إِنَّهُ وهم فيه عن الشافعي، وصوابه: مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، والله أعلم، قاله أبو بكر أحمد بن علي الخطيب". قلت: والأقرب أن يكون لمالك فيه إسنادان، لمتابعة روح بنِ عبادة الشافعيَّ، والله أعلم بالصواب. (١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: فضل صلاة الفجر في جماعة (١/ ١٩٨) (رقم: ٦٤٨)، ومسلم في صحيحه (١/ ٤٥٠) (رقم: ٤٤٩) من طريق شعيب بن أبي حمزة. وأخرجه البخاري أيضًا في التفسير، باب: قوله تعالى ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ (٦/ ٢٧٦) (رقم: ٤٧١٧)، ومسلم في صحيحه (١/ ٤٥٠) (رقم: ٤٤٩) من طريق معمر، كلاهما عن الزهري به. (٢) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة (١/ ٤٥٩) (رقم: ٦٤٩) من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح السمان به. وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: الصلاة في مسجد السوق (١/ ١٥٣) (رقم: ٤٧٧) من طريق أبي معاوية به، وفيه تحديد العدد بخمس وعشرين. وأخرجه أيضًا في كتاب: الأذان، باب: فضل صلاة الجماعة (١/ ١٩٨) (رقم: ٦٤٧) من طريق عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي صالح به، وحدّ العدد بخمس وعشرين. ولعل عدم التحديد في رواية مسلم ممّن دون أبي هريرة، والله أعلم. ولا منافاة بينه وبين من حدّ، لصدق البضع على الخمس.