وقال ابن حجر: "زاد أكثر رراة الموطأ "فلما وقفا سلَّمَا" وكذا عند الترمذي والنسائي، ولم يذكر المصنف (أي البخاري) هنا ولا في الصلاة السلامَ، وكذا لم يقع عند مسلم، ويُستفاد منه أن الداخل يبدأ بالسلام، وأن القائم يسلّم على القاعد". الفتح (١/ ١٨٩). (١) في الأصل: "سند عمرو"، والصواب المثبت، وانظر ذكره (٣/ ٥٨). (٢) بالخاء المعجمة مضمومة بعدها نون مفتوحة، وآخره سين مهملة. انظر: الإكمال (٢/ ٣٤٠)، المؤتلف والمختلف (٢/ ٦٩٣)، تصحيفات المحدثين (٢/ ٩٩١). (٣) بضم أوله وسكون ثانيه ثم فاء، وآخره نون. وهي بلدة على بُعد (٨٠) كيلًا من مكة شمالًا على الجادة إلى المدينة. انظر: معجم البلدان (٤/ ١٢١)، معجم المعالم الجغرافية للبلادي (ص: ١٩١)، المعالم الأثيرة لشرّاب (ص: ٢٠٨). (٤) مسند البزار (٣/ ١٣٨) (رقم: ٢٤١٩ - كشف الأستار -). وأخرجه أيضًا: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٢٣٨) (رقم: ٢٧٦٨)، والطبراني في المعجم الأوسط (٤/ ٢٨ / ٣٥٢٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ل: ٢٦١ /ب)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٤/ ٣٨٢) (رقم: ٢٠٩٦)، والدولابى في الكنى (١/ ٢٦)، والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ١٢٢)، والدارقطني في المؤتلف (٢/ ٦٩٣) - تعليقًا - من طرق عن عبد الله بن رجاء عن سعيد بن سلمة عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة عن أبي خُنيس به. وقال البزار: "لا نعلم روى أبو خنيس إلا بهذا الإسناد". وقال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن أبي خنيس إلا بهذا الإسناد، تفرّد به عبد الله بن رجاء". قلت: وعبد الله بن رجاء الغُداني، صدوق يهم قليلًا كما في التقريب (رقم: ٣٣١٢). وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام أبو عمرو المدني، صدوق صحيح الكتاب يخطئ من حفظه كما في التقريب (رقم: ٢٣٢٦). وإبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة ذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ٦)، وأخرج له البخاري في صحيحه، وروى عنه الزهري، فهو ثقة إن شاء الله، وانظر: تهذيب الكمال (٢/ ١٣٣). وقال ابن حجر عن الحديث: "سند الحديث حسن، وشاهده في الصحيحين". الإصابة (٧/ ١١٠). قلت: فإن صح الحديث أمكن حمله على تعدد القصة، ويؤيِّده اختلاف مخرج الحديثين، وفي حديث أبي خنيس قصة لم ترد في حديث أبي واقد، والله أعلم بالصواب.