للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهل أَرينَّ العيس (١) تنفخ في البُرَى (٢) … لها بمنى والمأزمين ذميل (٣)

منازل كنا أهلها لم يَحُل بنا … زمان بها (٤) فيها أراه يحول (٥)

مضى أولونا راضين بشأنهم (٦) … جميعاً وغالتني بمكة غول (٧)

قال: فكان عمرو بن لحي يلي البيت وولده من بعده خمسمائة سنة، حتى كان آخرهم حليل بن حبشية (٨) بن سلول بن كعب بن عمرو بن لحي (٩)، فتزوج إليه قصي بابنته (١٠) حبَّى ابنة حليل. فكانوا (١١) هم حجابه وخزانه والقوام به وولاة الحكم بمكة، وهو عامر لم يحدث فيه خراب. ولم تَبْنِ فيه خُزاعة (١٢) شيئاً بعد جُرْهُم، ولم تسرق منه شيئاً علمناه ولا سمعنا به، وترافدوا على تعظيمه والذب عنه. وقال في ذلك عمرو بن الحارث بن عمرو الغبشاني (١٣) الخزاعي:

نحن وليناه فلم [نغشه] (١٤) … وابن مضاض قائم يهشه

يأخذ ما يهدى له يقشه (١٥) … نترك مال الله ما نمشه (١٦)


(١) العيس: الإبل البيض مع شقرة يسيرة (لسان العرب، مادة: عيس).
(٢) في ب: الثرى.
(٣) الذميل: ضرب من سير الإبل، وقيل: هو السير اللين ما كان (لسان العرب، مادة: ذمل).
(٤) في ج: بنا.
(٥) في ب: يحلول.
(٦) في ب: أولوا بأرضين تشانهم.
(٧) شفاء الغرام (٢/ ٨٩ - ٩٠).
(٨) في ب: من حنشية.
(٩) قوله: ((بن لحي)) ساقط من ب، ج.
(١٠) في ب، ج: ابنته.
(١١) في ب، ج: وكانوا.
(١٢) في ب، ج: لم يخرب فيه خراب ولم تبن خزاعة فيه.
(١٣) في ب: الغساني. وقوله: ((الخزاعي)) ليست في ب، ج.
وانظر الأبيات في: أخبار مكة للفاكهي (٥/ ١٥٥، ١٥٧)، وشفاء الغرام (٢/ ٨٧).
(١٤) في أ، ب: تغشه. والمثبت من ج.
(١٥) في ب: يعسه، وفي ج: يغشه (انظر لسان العرب ٦/ ٣٣١).
(١٦) في ب: يمشه، وفي ج: نمسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>