للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السادن، فقال: ما تريد؟ قلت: هدم سُواع، فقال (١): وما لك وله؟ قلت: أمرني رسول الله ، قال: لا تقدر على هدمه، قلت: لم؟ قال: يمتنع، قال عمرو: حتى الآن أنت في الباطل؟ ويحك! وهل يسمع أو يبصر؟ قال عمرو: فدنوت منه فكسرته، وأمرت أصحابي فهدموا بيت خزانته ولم يجدوا فيها شيئاً، ثم قال للسادن: كيف رأيت؟ قال: أسلمت لله (٢).

[مسير تبع إلى مكة]

١٦٤ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني ابن إسحاق، قال: سار تبع الأول إلى الكعبة وأراد هدمها وتخريبها، وخزاعة يومئذ تلي البيت وأمر مكة، فقامت خزاعة دونه وقاتلت عنه أشد القتال حتى رجع. ثم تبع آخر [فكذلك] (٣).

وأما التبابعة الذين أرادوا هدم الكعبة وتخريبها ثلاثة، وقد كان قبل ذلك منهم من يسير في البلاد، فإذا دخل مكة عظم الحرم والبيت.

[وأما] (٤) تبع الثالث الذي أراد هدم البيت؛ فإنما كان في أول زمان قريش.

قال: وكان سبب خروجه ومسيره إليه: أن قوماً من هذيل من بني لحيان جاؤوه فقالوا له: إن بمكة بيتاً تعظمه (٥) العرب جميعاً، وتَفِدُ إليه وتَنْحَر عنده،


(١) في ب، ج: قال.
(٢) إتحاف الورى (١/ ٥٢١ - ٥٢٢)، ومغازي الواقدي (٢/ ٨٧٠)، وعيون الأثر (٢/ ١٨٥)، وتاريخ الخميس (٢/ ٩٦ - ٩٧).
١٦٤ - إسناده حسن.
(٣) في أ: وكذلك.
(٤) في أ: فأما.
(٥) في ج: يعظمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>