للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

نصف النهار، مشتمل عليه، فقال للحاجب: ائذن لي على أمير المؤمنين، فإن معي شيئاً لم يُدخل به على أحدٍ قَبْلَه، وهو يَسُرُّ أمير المؤمنين. فأدخله عليه، فكشف عن المقام، فَسُرَّ بذلك وتَمَسَحَ به، وسَكَبَ فيه ماء ثم شَرِبَه، وقال له: اخرج. وأرسل إلى بعض أهله فشربوا منه، وتَمَسَّحُوا به، ثم أُدْخِلَ فاحتمله ورَدَّهُ مكانه، وأمر له بجوائز عظيمة، وأقطعه خيفاً بنخلة (١)؛ يقال له: ذات القوبع، فباعه من منيرة مولاة المهدي بعد ذلك بسبعة آلاف دينار (٢).

[ذكر ذرع المقام]

قال أبو الوليد: وذرع المقام ذراع.

المقام مربع، سعة أعلاه أربع عشرة أصبعاً في أربع عشرة (٣) أصبعاً، ومن

أسفله مثل ذلك.

وفي طرفيه من أعلاه وأسفله [طوقا] (٤) ذهب. وما بين الطوقين من الحجر من المقام بارز لا (٥) ذهب عليه، طوله من نواحيه كلها تسع أصابع، وعرضه عشر (٦) أصابع عرضاً في عشر أصابع طولاً، وذلك قبل أن يجعل عليه هذا الذهب الذي هو عليه اليوم من عمل أمير المؤمنين المتوكل على الله، وعرض حجر المقام من نواحيه إحدى وعشرون (٧) أصبعاً، ووسطه مربع.

والقدمان داخلتان في الحجر سبع أصابع، ودخولهما منحرفتان. وبين القدمين


(١) هي نخلتان، اليمانية والشامية، وكلاهما من أعراض مكة (انظر معجم البلدان ٥/ ٢٧٧).
(٢) إتحاف الورى (٢/ ٢٠٤)، والفاكهي (١/ ٤٧٥).
(٣) في ج: عشر.
(٤) في أ: طوقان، وفي ب: طوق. والمثبت من ج.
(٥) في ب، ج: بلا.
(٦) في ج: عشرة.
(٧) في ج: وعشرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>